هجمات في بروكسل وشظايا التفجيرات تصيب أوروبا
وأكد رئيس منطقة العاصمة بروكسل رودي فيرفروت تفعيل مخطط الطوارئ، وذلك في حديث مع محطة "آر تي أل" البلجيكية.
وفي السياق ذاته، بدا رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال حذرا في الندوة الصحفية التي عقدها، ووصف الهجمات التي شهدتها بروكسل بأنها "غاشمة وجبانة"، معتبرا أنها "لحظة سوداء في تاريخ بلادنا وندعو المواطنين للتضامن والهدوء".
وأكد ميشال أن السلطات تعمل لتأمين "المواقع الأخرى"، مضيفا أنه جرى نشر تعزيزات عسكرية، كما تجري عمليات تدقيق على الحدود البلجيكية، وذلك بعد وقف الرحلات الجوية وحركة القطارات والمواصلات العامة.
إغلاق محطات النقل
وشهدت العاصمة البلجيكية سلسلة تفجيرات استهدفت المطار ومحطة لقطار الأنفاق قرب مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وخلفت حسب مصادر محلية 26 قتيلا وعشرات المصابين.
ووقع انفجاران في المطار -أحدهما انتحاري- فقتل 11 شخصا على الأقل وأصيب 81 آخرون بجروح حسب وزارة الصحة البلجيكية، كما وقع انفجار بمحطة للمترو في ساعة الذروة الصباحية بعد ذلك بوقت قصير وأسفر عن مقتل 15 شخصا.
وأغلقت كل وسائل المواصلات العامة في بروكسل مثلما حدث في لندن بعد تفجيرات عام 2005 التي راح ضحيتها 52 شخصا.
ونصح مركز إدارة الأزمات في بلجيكا الناس قائلا "ابقوا في أماكنكم"، خشية وقوع هجمات أخرى.
ووقعت التفجيرات في المطار ومحطة المترو بعد أربعة أيام من اعتقال بلجيكا صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكانت الحكومة البلجيكية في حالة تأهب لأي عمل انتقامي.
ولم يتحدث رئيس الوزراء البلجيكي عن علاقة بين اعتقال عبد السلام والانفجارات الجديدة، قائلا إن تأكيد ذلك سابق لأوانه.
استنفار أوروبي
وألقت التفجيرات التي ضربت مواقع في العاصمة البلجيكية بروكسل بظلالها على العواصم والمدن الأوروبية، حيث أعلنت دول أوروبية تعزيز إجراءاتها الأمنية في المطارات ومحطات القطارات والمناطق الحيوية فيها.
وقد قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند معلقا على الحادث إن "أوروبا كلها تلقت ضربة اليوم".
أسعار الأسهم
ولم تسلم أسواق المال من تأثيرات تفجيرات بروكسل، حيث هوت أسهم البورصات الأوروبية، ولا سيما أسهم شركات الطيران والسياحة.