تعزيزات عسكرية أميركية لإقليم هلمند
وذكر المتحدث باسم الجيش الأميركي العقيد مايكل لوهورن في بيان أن الجنود الذين يمثلون نواة القوة الجديدة سيوفرون مزيدا من الأمن وسيعملون مستشارين للفرقة 215 في الجيش الأفغاني.
وأضاف لوهورن "هذه عملية نشر مخططة لأفراد إضافيين لتعزيز حماية القوة لهيئة المستشارين الحالية ولتوفير مزيد من المستشارين للمساعدة في الجهود الجارية لإعادة تزويد الفرقة 215 بالجنود والعتاد وإعادة تدريبها".
وكان مسؤولون قد ذكروا سابقا أن عدد القوات الجديدة سيبلغ نحو مئتي فرد، ولكن لوهورن امتنع عن إعلان عن العدد على وجه الدقة قائلا إن التعزيزات ستكون "كبيرة".
وأعلن التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، انتهاء مهمته القتالية نهاية 2014، حيث أكد لوهورن أن القوات الجديدة في هلمند ستكون هناك "لتدريب وتقديم المشورة ومساعدة نظرائنا الأفغان وليس المشاركة في عمليات قتالية".
وتعاني قوات الأمن الأفغانية في إقليم هلمند الواقع جنوبي أفغانستان من فرار الجنود من صفوفها بشكل كبير وارتفاع عدد الضحايا والفساد ومشكلات في القيادة، وشهدت فرق الجيش في الآونة الأخيرة تغيير أكثر من 90 جنرالا في عملية تغيير ضخمة.
وما زال نحو 9800 جندي أميركي في أفغانستان ولكن الخطة المبدئية للرئيس الأميركي باراك أوباما لسحب القوات بحلول 2017 أُلغيت بالفعل، ويطالب كبار القادة بزيادة وجود القوات خمس سنوات أخرى على الأقل.
وكان هلمند أحد أدمى الأقاليم الأفغانية حيث قتل آلاف من القوات وأغلبها من البريطانيين والأميركيين التي تقاتل هناك منذ أكثر من عشر سنوات بعد إسقاط التدخل العسكري الذي قادته الولايات المتحدة حكومة طالبان في 2001.