قمة مراكش تدعو لأولوية مواجهة تغير المناخ
ودعا البيان الختامي لقمة الأمم المتحدة لتغير المناخ، التي عقدت بمدينة مراكش وسط المغرب، إلى أعلى التزام سياسي لمكافحة تغير المناخ بصفتها مسألة ذات أولوية عاجلة، مضيفا أن درجات الحرارة في العالم ترتفع بمعدل مزعج ولم يسبق له مثيل.
وجددت الدول الغنية في إعلان مراكش التزامها بدفع مئة مليار دولار بحلول عام 2020 لتمويل خطط وبرامج الدول النامية الرامية للتصدي لتداعيات تغير المناخ، ومن بينها موجات الجفاف والفيضانات وارتفاع مستوى المحيطات الناتج عن ذوبان الجليد وغير ذلك.
ترمب حاضر
ودفعت مخاوف الدول المشاركة في القمة من أن يؤدي انتخاب دونالد ترمب لرئاسة ثاني أكبر دولة ملوثة للبيئة إلى انسحاب واشنطن من اتفاق باريس للمناخ المبرم قبل عام، وهو الاتفاق الذي يهدف إلى خفض حرارة الأرض بدرجتين مئويتين عن المستوى المسجل عقب الثورة الصناعية.
ووصف ترمب أثناء حملته الانتخابية الارتفاع في درجات الحرارة بالعالم الناتج عن أنشطة الإنسان بالخدعة، وقال إن اتفاق باريس كارثي وسينسحب منه إذا انتخب رئيسا.
وشكلت مسألة التمويل أحد المواضيع الحساسة خلال محادثات مراكش التي شاركت فيها 190 بلدا، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بالآلية الواجب اعتمادها لتنفيذ اتفاق باريس. وقد عادت مسألة الهوة بين الدول المتقدمة وتلك النامية إلى الواجهة بشأن التعهدات المالية لمواجهة التغير المناخي، ولم تحقق الاجتماعات الوزارية أي تقدم ملحوظ.
الطاقات المتجددة
وتعهدت أكثر من أربعين دولة، معظمها من أكثر الدول تعرضا لمخاطر تغير المناخ، بالتحول بشكل كلي لاستخدام مصادر الطاقات المتجددة في أسرع وقت ممكن. وقالت منظمة "بروت فور دي فيلت" الخيرية الألمانية التي كشفت عن هذا التعهد، إنه "مبادرة رائعة ويدفع مفاوضات المناخ قدما بشكل عملي".
وأضافت المنظمة الألمانية أن دولتين أخريين انضمتا إلى الدول التي التزمت بالتوقف عن استخدام الوقود الحفري، وذلك للمساهمة في تخفيف تلوث البيئة.