كارتر يقر بمقتل أميركيين ببغرام بتفجير لطالبان

FORT MEADE, MD - MARCH 13: U.S. Secretary of Defense Ash Carter delivers remarks to an audience of U.S. Cyber Command troops and National Security Agency employees while visiting the NSA and command headquarters March 13, 2015 in Fort Meade, Maryland. Carter emphasized the importance of military cyber operations by making this his first visit with soliders, sailors, airmen and Marines inside the United States since becoming defense secretary in February 2015.
كارتر أكد استمرار القوات الأميركية بمهمتها بأفغانستان رغم تعرض أكبر قواعدها الجوية هناك للهجوم (غيتي)

أقر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بوقوع "تفجير انتحاري" في قاعدة بغرام الجوية الأميركية في أفغانستان، ما أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومتعاقدين أميركيين اثنين آخرين، من جهتها أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير.

وأضاف كارتر أن التفجير أسفر عن جرح 16 جنديا أميركيا وجندي بولندي ضمن بعثة تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتابع "بالنسبة للذين نفذوا هذا الهجوم، رسالتي هي لن يردعنا أحد في مهمتنا الخاصة بالدفاع عن أراضينا ومساعدة أفغانستان على تأمين مستقبلها".

والتفجير الذي تبنته حركة طالبان واستهدف قاعدة بغرام شمال العاصمة الأفغانية كابل وقع في أكبر قاعدة أميركية في أفغانستان وهي تخضع لحراسة وتأمين شديدين.

وكان حلف شمال الأطلسي قد ذكر في بيان سابق أن أربعة أشخاص قتلوا في الهجوم وأن 14 آخرين أصيبوا، لكنه لم يحدد جنسيات القتلى. 

وفي وقت سابق اليوم السبت أفاد مراسل الجزيرة في كابل حميد الله محمد شاه بأن طالبان تقول إن مهاجما "انتحاريا" تمكن من الدخول في وقت مبكر من صباح اليوم إلى ميدان يجري فيه الأميركيون تدريباتهم، وفجر نفسه قرب هذا المكان موقعا العديد من القتلى.

وذكر المراسل أن القوات أكدت أن التفجير وقع داخل القاعدة، في وقت يتحدث فيه مراقبون عن صعوبة الوصول إلى هذه القاعدة.

قاعدة بغرام الجوية تعد أكبر قاعدة أميركية بأفغانستان وتوصف بأنها شديدة التحصين (رويترز)
قاعدة بغرام الجوية تعد أكبر قاعدة أميركية بأفغانستان وتوصف بأنها شديدة التحصين (رويترز)

تكرار الهجمات
وتعرضت قاعدة بغرام الواقعة على بعد خمسين كيلومترا تقريبا من كابل لهجمات مسلحي طالبان بانتظام
.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، فجر شخص يقود دراجة نارية نفسه قرب القاعدة مما أدى إلى مقتل ستة جنود أميركيين، في إحدى الهجمات الأكثر دموية ضد العسكريين الأجانب بأفغانستان عام 2015.

وما زال ينتشر في أفغانستان أكثر من 12 ألف جندي أجنبي، نحو عشرة آلاف منهم أميركيون، في إطار عملية "الدعم الحازم" لتدريب ودعم القوات الأفغانية في مواجهة المسلحين الإسلاميين.   

ويؤكد الهجوم أيضا تدهور الوضع الأمني بعد حوالى سنتين على الانتهاء الرسمي للعمليات العسكرية لحلف الأطلسي في أفغانستان، وفي حين تواجه القوات الأفغانية صعوبة في التصدي للمتمردين.

المصدر : وكالات