معارضة كوسوفو تعطل البرلمان بالغاز المدمع

Opposition lawmakers throw tear gas during a session of Kosovo's parliament in Pristina, Kosovo 17 November 2015. Few hundred supporters of the opposition political parties clashed outside of the building of Kosovo's Parliament as they protest against the agreements that has been reached during the EU-brokered dialogue with Serbia.
المعارضة أطلقت الغاز المدمع ورذاذ الفلفل لتعطيل جلسة برلمان كوسوفو (الأوروبية)

عطل نواب المعارضة في برلمان كوسوفو اليوم الثلاثاء مجددا النقاش البرلماني لإقرار اتفاقية مع صربيا عن طريق إطلاق عبوات الغاز المدمع ورذاذ الفلفل، في رابع عملية احتجاج من نوعها في غضون ستة أسابيع.

وخارج مبنى البرلمان اشتبكت قوات الأمن مع أنصار المعارضة الذين استخدموا الحجارة والزجاجات الحارقة في المواجهات.

وتسعى المعارضة بزعامة حزب فيتيفندوسي إلى عرقلة مساعي البرلمان الرامية لإقرار اتفاقية مع صربيا تم التوصل إليها بوساطة من الاتحاد الأوروبي من شأنها منح التجمعات السكانية الصربية في كوسوفو -الواقعة في منطقة البلقان- مزيدا من الحكم الذاتي.

وبدأت الحادثة عندما حاول نواب من المعارضة إلحاق الضرر المادي بمنصة رئيس البرلمان قبل أن يهاجموا أحد المتحدثين من الائتلاف الحاكم برذاذ الفلفل، وعندما تدخل رجال الأمن لوقف الفوضى الحادثة أطلق شخص من المعارضة عبوة من الغاز المدمع.

ونقلت وكالة رويترز عن النائب المعارض ألبن كورتي -الذي قاد احتجاجات الغاز المدمع عدة مرات في الأسابيع الأخيرة- قوله إنه وجه رذاذ الفلفل نحو رئيس الوزراء عيسى مصطفى لانتهاك حكومته قوانين البلاد بمحاولتها تبني ما يعرف بقانون الجمعية، مشيرا إلى أن الشرطة كانت في المكان الخطأ.

من جانبه، وصف رئيس الحكومة الكوسوفية تحركات المعارضة بالعمل الإجرامي، وطالب باتخاذ إجراءات دستورية ضدها.

وكانت كوسوفو -التي تسكنها أغلبية ألبانية ويقطنها نحو 1.8 مليون نسمة- جزءا من جمهورية صربيا، لكن الإقليم انفصل عن صربيا بعد حرب عام 1999 وأعلن الاستقلال في عام 2008 اعترفت به مئة دولة بما فيها الدول الغربية الكبرى.

واتفقت بلغراد مع بريشتينا -عاصمة كوسوفو- على تطبيع العلاقات بينهما بعد هذه الحرب خلال مباحثات أجريت بينهما بوساطة الاتحاد الأوروبي، لكن المعارضة الكوسوفية تعتبر أن الاتفاق حول الحكم الذاتي للصرب ينتهك قوانين البلاد، حيث تم تعليق الاتفاق الذي تمت إحالته إلى المحكمة  الدستورية لمراجعته.

وقد كافأ الاتحاد الأوروبي الجانبين لتحقيقهما تقدما في مباحثات التطبيع بتعزيز العلاقات معهما، إذ بدأ مع صربيا مباحثات ضمها للاتحاد الأوروبي، ووقع مع كوسوفو اتفاقية الاستقرار والانتساب.

المصدر : وكالات