إنكار واسع لادعاءات نتنياهو بشأن الهولوكوست

اعتبرت واشنطن أن اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للفلسطينيين بالتحريض على حرق اليهود في ألمانيا تفتقر إلى الدلائل، في حين قالت الأمم المتحدة إنها لا تساعد على خفض التوتر. من جهتها، أكدت الحكومة الألمانية مسؤولية النازية عن ما يعرف بالمحرقة (الهولوكوست).

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي الأربعاء إن اتهامات نتنياهو للفلسطينيين بأنهم وراء تعرض اليهود للمحرقة "لا تتفق مع الدلائل التاريخية".

وأشار كيربي في مؤتمر صحفي إلى أن واشنطن اطلعت على تعليقات نتنياهو، وقال "تستطيعون ملاحظة أن الدلائل العلمية تدعم موقفا مختلفا".

وكان نتنياهو زعم الثلاثاء أمام مؤتمر للصهيونية في القدس أن الزعيم الألماني أدولف هتلر لم يرد إبادة اليهود في ذلك الوقت، بل طردهم، ولكن مفتي القدس الحاج أمين الحسيني أوعز له بالحرق، وفق تعبيره.

ولاقت تلك التصريحات رفضا كبيرا من جهات دولية وإسرائيلية، بينها اعتراضات مؤرخين يهود.

‪فرحان حق: اتهامات نتنياهو لا تساعد‬ (غيتي)
‪فرحان حق: اتهامات نتنياهو لا تساعد‬ (غيتي)

رفض أممي
وفي هذا السياق، قال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن اتهامات نتنياهو لا تساعد عل خفض التوتر، "ولا يمكن الوثوق بأي مقولة تشير إلى أن الفلسطينيين أو أحدا غير النازيين هم المسؤولون عن المحرقة".

وحتى الحكومة الألمانية قالت إن مسؤولية المحارق النازية تقع على عاتق ألمانيا. وأشار شتيفن زاي برت المتحدث باسم المستشارة أنجيلا ميركل إلى أن كل الألمان يعرفون تاريخ القتل الإجرامي العرقي الذي قام به النازيون ومنه المحارق.

وأضاف أنه لا يجد مبررا لتغيير رؤية الألمان للتاريخ بأي شكل لأنهم يعرفون أن مسؤولية هذه الجريمة ضد الإنسانية مسؤوليةٌ ألمانية.

من جانبه، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس تصريحات نتنياهو في هذا الخصوص بأنها "طريقة دنيئة وحقيرة يريد منها نتنياهو أن يغير تاريخ اليهود".

كما انتقد زعيم المعارضة في إسرائيل -على صفحته بفيسبوك- تصريحات نتنياهو، ووصفها بأنها "تشويه خطير للتاريخ، وتقليل من خطورة المحرقة والنازيين والدور الذي لعبه هتلر فيها".

يشار إلى أن الحاج أمين الحسيني -الذي لجأ إلى ألمانيا عام 1941- طلب من هتلر دعم استقلال فلسطين والدول العربية، ومنع قيام دولة إسرائيل في فلسطين.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول