المؤبد لصحفيين أتراك متهمين بالتورط بمحاولة انقلاب

Turkish writers (L-R) Orhan Pamuk, Ahmet Altan and Yashar Kemal attend a joint news conference in Istanbul October 11. Turkish writers called on Turkey to solve the Kurdish problem.FS
صورة أرشيفية لأحمد ألتان (وسط) (رويترز)

أصدرت محكمة تركية أمس الجمعة حكما بالسجن المؤبد على ثلاثة صحفيين معروفين اتهموا بالتورط في محاولة الانقلاب يوم 15 يوليو/تموز 2016، في قضية أثارت انتقادات ناشطين في الدفاع عن حرية الصحافة.

وفي اليوم ذاته، أفرجت السلطات التركية عن الصحفي الألماني التركي دنيز يوجيل، الذي احتجز بتهمة الإرهاب لأكثر من عام وتطالب ألمانيا بإطلاق سراحه. وغادر الصحفي إسطنبول مساء أمس على متن طائرة حكومية ألمانية.

وأشارت وكالة أنباء الأناضول إلى أن المحكمة أدانت الأخوين أحمد ومحمد ألتان والصحافية نازلي أليجاك، بالإضافة إلى ثلاثة متهمين آخرين، بتهمة "محاولة الانقلاب على النظام الدستوري". ولطالما دفع الأخوان ألتان وأليجاك ببراءتهما في هذه القضية.

والمعتقلون الثلاثة الآخرون الذين حكم عليهم الجمعة هم المدير السابق لقسم التسويق في صحيفة "زمان" يعقوب سيمسيك، والمدرب في كلية الشرطة شوكرو توغرول أوزسينغول، والرسام في صحيفة "زمان" فوزي يازجي.

وذكرت الأناضول أن متهما سابعا تمت تبرئته وأطلق سراحه.

وتتهم تركيا الأخوين ألتان وأليجاك بأنهما جزء من "الذراع الإعلامية" لحركة الداعية فتح الله غولن التي تعتبرها أنقرة "منظمة إرهابية".

ومنذ محاولة الانقلاب، تتعقب السلطات التركية من تشتبه في تأييدهم للداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل.

وتتضمن لائحة الاتهامات الموجهة إلى الصحفيين اتهاما بتوجيه "رسائل مبطنة" في برنامج تلفزيوني كان يُبثّ مباشرة على الهواء عشية الانقلاب الفاشل.

أحكام قاسية
وبعد صدور القرار، نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" المدافعة عن حرية الصحافة الجمعة بما اعتبرته "يوما أسود" لحرية الصحافة في تركيا.

واعتبر الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار في تغريدة على تويتر أن "القضاء التركي يعرض نفسه  والسلطة التي تديره للسخرية أمام أعين العالم" بعد هذه الإدانة.

من جهتها، اعتبرت منظمة العفو الدولية "أن هذا اليوم مظلم لحرية الصحافة وللعدالة في تركيا"، ونددت بأحكام" ذات دوافع سياسية".

وقالت المنظمة غير الحكومية إن الحكم "أفسد فرحة" الإفراج عن دنيز يوجيل.

بدوره قال مقرر الأمم المتحدة المعني بحرية التعبير ديفد كاي إن "هذه الأحكام القاسية غير مقبولة وتشكّل هجوما غير مسبوق على حرية الصحافة ووسائل الإعلام في تركيا".

المصدر : الفرنسية