ديلوار: دمشق تعمدت قتل الصحفية الأميركية كولفين

A man holds a sign honoring Sunday Times journalist Marie Colvin after a memorial service, outside St Martin in the Field in London May 16, 2012. REUTERS/Stefan Wermuth/File Photo
ماري كولفين قضت في قصف نفذه النظام السوري يوم 22 فبراير/شباط 2012 (رويترز)

قال المدير العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف ديلوار إن تحقيقا أثبت أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد تعمد قتل الصحفية الأميركية ماري كولفين عام 2012.

وأضاف أن الوثائق والشهادات -التي جمعت خلال التحقيق الذي استمر أربعة أعوام- تجعل من الواضح أن نظام الأسد تلقى معلومات بأن كولفين وصحفيين آخرين في مركز إعلامي بشقة في حمص.

وقال ديلوار إنه تم اعتراض مكالمات هاتفية لكولفين، وبعد ذلك اتخذ قرار عن عمد بقتلها وصحفيين آخرين.

وقتل القصف الذي نفذه نظام الأسد كولفين، وهي مراسلة لصحيفة صنداي تايمز البريطانية، والمصور الفرنسي ريمي أوشليك. كما أصيبت في القصف ذاته الصحفية الفرنسية إديت بوفييه، والناشط الإعلامي وائل العمر، والمصور البريطاني بول كونروي.

وقد رفعت عائلة كولفين دعوى أمام محكمة أميركية تتهم فيها نظام الأسد بقتل الصحفية مع سبق الإصرار والترصد.

وأكدت الأسرة في الدعوى أيضا أن الهجوم كان جزءا من خطة وضعت على أعلى المستويات في الحكومة السورية لإسكات الإعلام المحلي والدولي "في إطار مساعيها لسحق المعارضة السياسية".

واعتمدت الدعوى على وثائق حكومية زود بها منشقون وأفادت بضلوع عدد من مسؤولي النظام بينهم ماهر الأسد.

وقالت شقيقة كولفين "نحن نسعى للوصول للحقيقة والعدالة ليس من أجلها فقط وإنما من أجل آلاف السوريين الأبرياء الذين عُذبوا أو قُتلوا في ظل نظام الأسد الدكتاتوري".

وأكدت "مراسلون بلا حدود" دعمها للدعوى، وقال الأمين العام إن منظمته "تأمل أن تساعد هذه الجهود في كشف الحقيقة، وأعني أن هؤلاء الصحفيين استهدفوا عن عمد وقتلوا لأنهم كانوا يقدمون معلومات عن جرائم الجيش السوري ضد المدنيين".

وأجري في فرنسا عام 2012 تحقيق في القتل والشروع في القتل فيما يتعلق بمقتل أوشليك وإصابة بوفييه في الهجوم ذاته.

وحصل أوشليك وكولفين على جوائز صحفية عن تغطيتهما لحروب بالشرق الأوسط وآسيا وغيرهما. وكانت كولفين تقيم في بريطانيا وفقدت إحدى عينيها أثناء العمل في سريلانكا عام 2001.

المصدر : الجزيرة