مسؤولة أممية: العراق تديره حكومة فاشلة
قالت كيت غيلمور نائبة مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن العراق تديره حكومة فاشلة، ودعت المجتمع الدولي لعدم السماح لنفسه -وفق تعبيرها- بالتورط مع القيادة العراقية الحالية.
وحذرت غيلمور القوى الأجنبية من المشاركة في تجاهل محنة عموم العراقيين، مشيرة إلى أن أهداف الحرب هناك تحجب الأزمة الإنسانية.
وأكدت المسؤولة الأممية بعد رحلة للعراق دامت أسبوعا أن البلاد تعيش حالة شلل سياسي ولا توجد فيها حكومة، ودعت العراقيين لمكافحة الفساد وإصلاح الهيئة القضائية وتعزيز المصالحة بتنحية خلافاتهم جانبا، والتحرك سريعا لتشكيل حكومة وحدة متماسكة وذات كفاءة.
ولفتت إلى أن الفساد شيء يمكن للمجتمع الدولي التصدي له بقدر أكبر من الشجاعة وبمزيد من الجرأة والقوة، كاشفة أن الحكومة وداعميها الدوليين يركزون بشدة على إلحاق الهزيمة بـ تنظيم الدولة الإسلامية وليست لديهم إستراتيجية لإصلاح هذا البلد بعد ذلك.
وأشارت غيلمور إلى أن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية تسببت في نزوح أكثر من 3.4 ملايين شخص داخل العراق، يعيش أكثرهم في مخيمات لا تتوفر فيها الرعاية الطبية ولا المياه ولا الملابس. وشددت على أن المجتمع الدولي لا يحقق أي نجاح في مساعدة العالقين في مخيمات داخلية، وأن الفقراء هم من يدفعون الثمن.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة مواجهة أزمة العراق الإنسانية بنحو 4.5 مليار دولار، ووجهت في يناير/ كانون الثاني الماضي مناشدة لجمع 861 مليونا لمساعدة الحكومة في تمويل خطتها تبلغ تكلفتها 1.56 مليار لمساعدة عشرة ملايين من المحتاجين هذا العام.
يُذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي كان أعلن عن عزمه إجراء تغييرات كبيرة بحكومته في فبراير/ شباط الماضي، لكن الخلافات السياسية والاحتجاجات وأزمة البرلمان أبطأت تلك الخطوة.