العفو الدولية: حماية حقوق الإنسان تتعرض للانهيار

Amnesty International's Secretary General Salil Shetty speaks during an interview with Reuters in Mexico City February 18, 2014. Human rights group Amnesty International released a report on Tuesday calling on Mexican authorities to confront human rights violations in the country, pointing to the widespread abuse of migrants, the large number of disappearances and attacks on journalists in the violence-ravaged country. The report by the London-based group titled "Human Rights Changes Facing Mexico" delivers an urgent list of actions to Mexican President Enrique Pena Nieto to confront rights abuses throughout the country. REUTERS/Tomas Bravo (MEXICO - Tags: SOCIETY POLITICS HEADSHOT)
شيتي: الأزمات التي شهدها العام الماضي نجمت عن الاستياء والصراعات (رويترز)

حذرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها السنوي من أن الحماية الدولية لحقوق الإنسان تتعرض لخطر الانهيار جراء الحفاظ على المصالح الذاتية القصيرة الأجل لبعض الدول واللجوء إلى الحملات الأمنية القمعية في بعض الدول الأخرى.

وبيّنت أن الحماية العالمية لحقوق الإنسان تراجعت إلى مستوى متدن العام الماضي، حيث فشلت إجراءات الاستجابة للأزمات والنظم القانونية في منع انتهاكات من بينها جرائم حرب واسعة النطاق في سوريا والعراق

وأضافت المنظمة في تقرير سنوي أن "النظام الدولي ليس قويا في مواجهة الصدمات والتحديات الصعبة"، إذ تؤجج أعمال القمع الوحشية للمعارضين والحرمان من حقوق أساسية أخرى الكثير من الأزمات العالمية.

ويوثق تقرير أمنستي "استخداما واسع النطاق للقوة المفرطة ضد المنشقين والمتظاهرين، إلى جانب تنفيذ عمليات إعدام خارج ساحات القضاء والاختفاءات القسرية عبر العالم".

‪‬ قوات شرطة مصرية تقمع المتظاهرين(رويترز-أرشيف)
‪‬ قوات شرطة مصرية تقمع المتظاهرين(رويترز-أرشيف)

صراعات واستياء
وقال الأمين العام للمنظمة سليل شيتي "عندما بدأت الشقوق في الظهور، أدركنا أن نظام الحماية الدولية لحقوق الإنسان يحتاج نفسه إلى الحماية".

وأوضح شيتي أن العديد من الأزمات التي شهدها العام الماضي قد نجمت عن الاستياء والصراعات "التي تعقب عادة السحق الوحشي للمعارضة من جانب الدول".

وقال إن "المثال الأكثر وضوحا في الآونة الأخيرة للعلاقة بين فشل المنظومة وقمع الحكومات للمعارضة والفشل في حماية حقوق الإنسان هو الربيع العربي الذي غيّر وجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال نصف العقد الماضي".

وأضاف "بعد خمسة أعوام من واحدة من أكثر المظاهرات ديناميكية لسلطة الشعب التي لم يشهدها العالم من قبل، تستخدم الحكومات وسائل محسوبة بشكل متزايد لسحق المعارضة ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن على مستوى العالم".

‪سوري تعرض للتعذيب من قبل قوات النظام بحمص‬ سوري تعرض للتعذيب من قبل قوات النظام بحمص (الفرنسية-أرشيف)
‪سوري تعرض للتعذيب من قبل قوات النظام بحمص‬ سوري تعرض للتعذيب من قبل قوات النظام بحمص (الفرنسية-أرشيف)

أزمات وقضايا
وجاء في التقرير أنه على صعيد الأزمة السورية، ما زالت جميع الأطراف ترتكب جرائم حرب و"انتهاكات شاملة لحقوق الإنسان" في ظل إفلات من العقاب.

وفي العراق، تفاقم وضع حقوق الإنسان العام الماضي حيث "ارتكبت قوات الأمن والمليشيات ومقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية جرائم حرب".

كما قال التقرير إن الصراعات المسلحة ما زالت مستمرة في كل من أفغانستان وليبيا وباكستان واليمن، في حين هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في دول أفريقية من بينها بوروندي والكاميرون وجهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا والصومال وجنوب السودان.

وذكر التقرير أنه فيما يتعلق بـروسيا، وهي واحدة من أعضاء مجلس حقوق الإنسان الأممي لهذا العام المؤلف من 47 عضوا، ظلت حريتا التعبير والتجمع "مقيدتين بشدة" العام الماضي.

وأوضح أنه فيما يتعلق بـالصين، طرح الحزب الشيوعي الحاكم سلسلة من القوانين الجديدة ذات التركيز على الأمن القومي "شكلت مخاطر جسيمة على حقوق الإنسان".

المصدر : الألمانية + الجزيرة