صندوق النقد: دول الخليج في الطريق الصحيح
رأى المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور، أن دول الخليج تسير في "الطريق الصحيح" بتطبيقها إصلاحات مالية لمواجهة العجز، لكنه مع ذلك دعا إلى إجراءات إضافية.
وقال أزعور -في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في دبي– "إذا واصلت (دول الخليج) اتباع هذا المسار للسنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، فإن مستوى العجز سيتراجع إلى ما دون 2%".
وأوضح أنه "لا تزال هناك حاجة لاعتماد تعديلات في الأنظمة المالية. يجب أن يتم تطبيق إصلاحات إضافية خصوصا في الجانب البنيوي".
وأضاف أن الإصلاح البنيوي يهدف إلى "تنويع الاقتصاد والسماح له بالنمو خارج قطاع النفط، من أجل خلق فرص عمل والاعتماد بشكل أقل على سوق النفط الهش".
ورأى المدير الإقليمي لصندوق النقد أن قرار السعودية مؤخرا إعادة البدلات التي كانت ألغتها أو عدلتها إلى موظفي الدولة، هو "خطوة بسيطة مقارنة بالاتجاه العام".
وأضاف "عندما تعتمد برنامجا إصلاحيا ضخما، فإنه سيتوجب عليك رغم ذلك أن تعدل أو تدخل تغييرات على بعض الإجراءات هنا وهناك".
وتوقع صندوق النقد في تقرير في أبريل/نيسان الماضي أن يؤدي خفض إنتاج النفط لدى كبرى الدول المصدرة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في السعودية والعديد من الدول العربية الأخرى.
وخفض الصندوق في تقريره الدوري "آفاق الاقتصاد العالمي" توقعاته للنمو الاقتصادي في عام 2017 في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان وأفغانستان إلى 2.6%، بعدما كانت 3.1% في بداية العام. لكن أزعور أشار في مقابل ذلك إلى أن القطاعات غير النفطية بدأت تنمو بوتيرة أسرع.
ويتوقع التقرير الاقتصادي الإقليمي لصندوق النقد أن تزداد نسبة النمو في القطاعات غير النفطية في دول مجلس التعاون الخليجي الست من 2% في عام 2016 إلى 3% في 2017.