النفط الليبي في مهب معارك جديدة

A view shows the industrial zone at the oil port of Ras Lanuf, Libya January 11, 2017. Picture taken January 11, 2017. REUTERS/Esam Omran Al-Fetori
موانئ الهلال النفطي تصدر معظم الخام الليبي (رويترز)

راجعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا جداول شحن النفط بعد اندلاع المعارك في منطقة الهلال النفطي التي تضم موانئ التصدير الرئيسية، لكنها لم تعلن بعد عن تأثير المعارك على معدلات الإنتاج والتصدير.

وقالت المؤسسة أمس السبت في بيان إنها عقدت اجتماعا أول أمس الجمعة وبحثت "خطط الطوارئ وسير عمليات الإنتاج والتصدير بمنطقة الهلال النفطي وإجراءات السلامة المهنية"، كما راجعت "خطط عمليات شحن الخام وفق الجداول المعدة لعمليات التصدير".

وقد بلغ إنتاج ليبيا من النفط 715 ألف برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن اضطراب عمليات التصدير يؤدي إلى خفض الإنتاج.

وسيطرت "سرايا الدفاع عن بنغازي" على ميناءي السدرة وراس لانوف بعد هجوم شنته أول أمس الجمعة على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وقال مراسل الجزيرة إن قوات حفتر تعيد ترتيب صفوفها لاستعادة راس لانوف.

مسؤولية الموانئ
ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في سرايا الدفاع عن بنغازي أن السرايا طلبت من وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني أن يتولى المسؤولية عن الميناءين.

يذكر أن قوات حفتر سيطرت في سبتمبر/أيلول 2016 على موانئ النفط الأربعة في شمال شرق ليبيا، وهي الزويتينة والبريقة وراس لانوف والسدرة بعد أن كانت تحت سيطرة قوة حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق الوطني.

وسمحت قوات حفتر للمؤسسة الوطنية للنفط منذ ذلك الحين بإدارة عمليات تصدير النفط التي كان أغلبها قد توقف في عامي 2014 و2015.

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في بيان صدر أمس السبت "إننا ضد أي أعمال من شأنها الإضرار بالبنية التحتية لقطاع النفط بالبلاد من حقول وخطوط نقل وموانئ ومصانع ومرافق".

وذكر صنع الله أن المؤسسة "تؤكد أن تبعيتها لمجلس النواب (في طبرق) بصفته أعلى سلطة تشريعية وللمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بصفته أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، وذلك بموجب الاتفاق السياسي الليبي".

المصدر : الجزيرة + وكالات