ليبيا تبدأ فتح المرافئ المحاصرة خلال أيام
قال متحدث رسمي اليوم الجمعة إن حرس المنشآت النفطية في ليبيا سيبدأ رفع حصار عن موانئ نفطية في شرق البلاد خلال الأيام الثلاثة القادمة، لكن استئناف الصادرات سيتوقف على الحالة الفنية للموانئ.
وعبر زعيم حرس المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي الليبي إبراهيم الجضران عن تأييده حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس والتي تعمل مع المؤسسة الوطنية للنفط لمحاولة إنعاش الإنتاج. وأكد الجضران استعداده لإعادة فتح الموانئ.
يأتي ذلك بعد يوم من زيارة قام بها مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا مارتن كوبلر إلى الجضران.
وقال المتحدث باسم الحرس علي الحاسي إن محادثات أجريت بشأن تصدير النفط والأوضاع في المنطقة، وعقدت اجتماعات مع وجهاء من منطقة الهلال النفطي.
وأضاف أن الجضران قال إن الاتفاق مع المجلس الرئاسي بشأن تصدير الخام سينفذ في الفترة من الـ23 إلى الـ25 من يوليو/تموز الجاري. وأشار إلى أن التصدير سيتم من جميع الموانئ التي لا تعاني من مشكلات، وهذا ما سيحدده المهندسون والفنيون.
ويحاصر الحرس منذ فترة طويلة الموانئ الشرقية الرئيسية راس لانوف والسدر والزويتينة، ولم تتحقق وعود صدرت في وقت سابق هذا العام بإعادة فتحها.
وعطلت نزاعات عمالية والصراع السياسي والمخاطر الأمنية إنتاج النفط الليبي على مدى الأعوام الثلاثة الماضية. ويتأرجح إنتاج البلد العضو في منظمة أوبك دون ربع مستواه قبل الثورة التي أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافي في 2011 والذي كان يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا.
وراس لانوف والسدر أكبر مرفأين للصادرات في ليبيا، وتبلغ طاقتهما الاستيعابية ستمئة ألف برميل يوميا، لكنهما تضررا بسبب القتال في البلاد.
ولدى المؤسسة الوطنية للنفط خطط طموحة لإعادة إنتاج النفط الليبي إلى مستوياته التي كان عليها قبل الثورة، لكن الأضرار التي لحقت بخطوط الأنابيب التي ظلت مغلقة لشهور والأضرار التي نالت من الموانئ بسبب القتال قد تحتاج سنوات لإصلاحها بالكامل.