الليرة السورية تهبط إلى مستويات تاريخية جديدة
وقال الخبير الاقتصادي السوري خورشيد عليكا لوكالة الأناضول أمس السبت إن من بين الأسباب التي أدت إلى استمرار انهيار الليرة "وقف عجلة الإنتاج وخاصة بعد دمار البنى التحتية، وتراجع كبير في حركة الاستيراد والتصدير التي أصبحت شبه معدومة".
وأضاف إلى ذلك "غياب شبه كامل لمعابر حدودية فعالة ونفاد الاحتياطيات من العملات الأجنبية والذهب لدى مصرف سوريا المركزي، وتراجع المساعدات المقدمة إقليميا ودوليا للبلاد".
وأشار إلى أن التدخل الروسي المباشر منذ سبتمبر/أيلول الماضي "لم يلجم الحركة الصعودية للدولار، ليواصل ارتفاعه خلال الأشهر الماضية حتى وصل سعر صرفه إلى عشرة أضعاف ما كان عليه قبل بدء الأزمة".
وأكد عليكا أن تقدم قوات النظام السوري وما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية في كل من حلب والساحل السوري مؤخرا "لم يسهم في تحسن وضع الليرة السورية"، وأرجع ذلك إلى "تحول الحرب إلى دوامة أنهكت كلا من النظام والمعارضة وشردت الشعب".
وكان سعر صرف الدولار قبل اندلاع الثورة في سوريا في مارس/آذار 2011 يتراوح بين 46 وخمسين ليرة.