تحركات حثيثة لأوبك والنفط يعود فوق 46 دولارا

تتسارع التحركات في إطار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قبل الاجتماع المقرر عقده في فيينا يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وهو ما ساعد أسعار النفط العالمية على التعافي إلى أكثر من 46 دولارا للبرميل، بعد صعودها أمس الثلاثاء بنسبة 6%.

ووصفت وكالة رويترز هذه التحركات بأنها "جهود اللحظات الأخيرة" لضمان خروج هذا الاجتماع باتفاق حاسم لخفض إنتاج النفط وتقليل الفائض في الأسواق ومن ثم رفع الأسعار المنخفضة.

ويزور الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو اليوم الأربعاء فنزويلا لمناقشة الاتفاق، ومن المنتظر أن يزور بعدها إيران.

منتدى الغاز بالدوحة
ومن المتوقع أيضا أن تعقد لقاءات عالية المستوى لمناقشة الاتفاق على هامش منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي الذي يعقد في الدوحة غدا الخميس، ويضم المنتدى 12 دولة من بينها دول أعضاء في أوبك مثل قطر والجزائر وإيران، كما يضم روسيا وهي ليست عضوا في أوبك لكنها تنسق مع المنظمة بهدف دعم أسعار النفط.

وكانت دول أوبك قد اتفقت مبدئيا في اجتماع بالجزائر في سبتمبر/أيلول الماضي على خفض إنتاجها الإجمالي إلى ما بين 32.5 و 33 مليون برميل يوميا، وتركت الاتفاق على التفاصيل النهائية لاجتماع فيينا.

وكانت إيران -التي ما زالت العقبة الرئيسية أمام الاتفاق النهائي- قد رفضت إبقاء إنتاجها من النفط دون أربعة ملايين برميل يوميا، لسعيها لاستعادة الحصة السوقية التي فقدتها إبان العقوبات، وقالت طهران إنها أنتجت 3.92 ملايين برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت روسيا إنها تفضل تثبيت معدل إنتاج النفط، بينما تريد أوبك مشاركة موسكو في التخفيض. وأشار العراق إلى إنه يرغب في حساب إنتاجه بناء على تقديراته الخاصة وليس تقديرات أوبك.

وارتفع سعر مزيج برنت العالمي إلى أكثر من 47 دولارا للبرميل صباح اليوم الأربعاء، لكنه تراجع لاحقا إلى نحو 46.7 دولارا للبرميل، وهو ما قد يرجع إلى تقرير معهد البترول الأميركي الذي ذكر أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة زادت على الأرجح بمقدار 3.6 ملايين برميل على مدى أسبوع.

وارتفع سعر الخام الأميركي صباحا إلى أكثر من 46 دولارا للبرميل، ثم تراجع قليلا إلى 45.6 دولارا.