افتتاح أيام قرطاج السينمائية بعرض "زهرة حلب"

افتتاح مهرجان قرطاج/تونس/الأناضول
عدد كبير من نجوم الفن السابع من تونس والدول العربية والأفريقية يشارك في احتفال مهرجان أيام قرطاج بيوبيله الذهبي (الأناضول)

افتتح أمس الجمعة مهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي يحتفل بيوبيله الذهبي هذا العام، بعرض الفيلم التونسي "زهرة حلب" (بطولة هند صبري وإخراج رضا الباهي) أمام عدد كبير من نجوم الفن السابع من تونس والدول العربية والأفريقية.

وأمام قصر المؤتمرات وسط تونس العاصمة امتد البساط الأحمر لاستقبال ضيوف الدورة الـ27 للمهرجان الذي تأسس عام 1966، وكان يقام كل عامين بالتبادل مع أيام قرطاج الموسيقية إلى أن تحول عام 2015 لمهرجان سنوي. وتطمح إدارة المهرجان إلى انفتاحه على دول البحر الأبيض المتوسط.

وشهد حفل الافتتاح حضورا رسميا على أرفع مستوى ممثلا في رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي قال في كلمة بالمناسبة إن "تقدم الدول لا يقاس فقط بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي بل بالتقدم الثقافي، لأن الثقافة تلعب دورا كبيرا في مقاومة التطرف والإرهاب وانفتاح العقول".

وتناول فيلم الافتتاح على مدى 105 دقائق قصة امرأة تعمل مسعفة، قررت السفر في رحلة محفوفة بالمخاطر لإنقاذ ابنها الوحيد الذي استقطبته جماعة متطرفة للقتال في سوريا. وقالت الممثلة هند صبري قبل عرض الفيلم "هو هدية لكل امرأة تونسية.. إلى المرأة التي تكافح وتطالب بالمزيد من السينما والغناء والفن والحرية".

يوسف شاهين من الوجوه السينمائية التي سيكرمها مهرجان أيام قرطاج(الجزيرة)
يوسف شاهين من الوجوه السينمائية التي سيكرمها مهرجان أيام قرطاج(الجزيرة)

مسابقات وتكريم
وتستمر دورة المهرجان هذا العام لغاية الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، وتتوزع المنافسة خلالها على قسمين رئيسيين هما "الأفلام الطويلة" و"الأفلام القصيرة". ويحصل الفيلم الأول من كل مسابقة على جائزة التانيت الذهبي، وهو عبارة عن مجسم لآلهة قرطاجية فينيقية الأصل، اعتبرها سكان قرطاج حامية للمدينة.

كما يشهد المهرجان مسابقة في قسم "السينما الواعدة"، إضافة إلى قسم "العمل الأول" وهو مسابقة خاصة بتكريم الطاهر شريعة مؤسس المهرجان. وتشارك في المنافسة أفلام من مصر وسوريا ولبنان والجزائر والمغرب والسعودية والعراق وإثيوبيا وأوغندا ومدغشقر وجنوب أفريقيا.

ويكرم المهرجان في دورته الحالية المخرج المصري الراحل يوسف شاهين والمخرج السنغالي جبيرل ديوب مامبيتي والمخرج الراحل إدريسا وادراجو من بوركينا فاسو. كما يكرم مجموعة من السينمائيين التونسيين الذين رحلوا على مدى العام الماضي من أبرزهم المخرجة كلثوم برناز.

وتقام على الهامش ندوات تناقش أساليب المحافظة على الموروث السينمائي العربي والأفريقي وأساليب ترميم الأفلام وحفظها.

المصدر : وكالات