كوشنر وغرينبلات يزوران القاهرة بعد الرياض وعمّان

epa06158166 A handout photo made available by the Egyptian Presidency shows Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi (C), US presidential adviser Jared Kushner (L), and Egyptian Foreign Minister Sameh Shoukry pose for a picture at the Egyptian Presidential Palace, Cairo, Egypt, 23 Egypt 2017. A day earlier news reports stated that the US withheld 195 million US dollars from its military aid to Egypt. EPA-EFE/EGYPTIAN PRESIDENCY HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
اجتماع سابق للرئيس المصري (وسط) مع مستشار الرئيس الأميركي (يمين) (الأوروبية-أرشيف)

وصل إلى القاهرة جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب والموفد الأميركي الخاص لشؤون المفاوضات جيسون غرينبلات، حيث سيجريان محادثات مع المسؤولين المصريين -وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي– تتناول الملف الفلسطيني وتحقيق تسوية سياسية لأزمة الشرق الأوسط.

وكان كوشنر وغرينبلات اجتمعا أمس الأربعاء في إطار جولتهما بالشرق الأوسط بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، وقال البيت الأبيض إن الطرفين بحثا الجهود المشتركة بين الولايات المتحدة والسعودية في توفير الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة، كما بحثا مساعي الإدارة الأميركية لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتأتي زيارة كوشنر وغرينبلات إلى السعودية ومصر في إطار جولة إقليمية قادتهما إلى الأردن، وستشمل أيضا إسرائيل وقطر، ومن بين القضايا التي تشملها زيارة المسؤوليْن الأميركييْن عملية السلام المجمدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ العام 2014.

وانكبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أشهر على بلورة خطة سلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في إطار تفاهم إقليمي، لكن واشنطن لم تكشف بعد عن تفاصيل الخطة التي سميت "صفقة القرن"، غير أن الجانب الفلسطيني يرفض الخطة المذكورة جملة وتفصيلا لاتهامه الجانب الأميركي بالانحياز وفقدان صفة الوسيط والراعي لعملية السلام.

ملف القدس
وجاء الموقف الفلسطيني عقب قرار ترامب نهاية العام الماضي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، وهو ما تم فعلا في مايو/أيار الماضي، وأثار الاعتراف غضبا واسعا في العالمين العربي والإسلامي، ودفع الفلسطينيين إلى تجميد الاتصالات مع المسؤولين الأميركيين، مما يجعل استئناف جهود السلام أمرا غير مرجح.

والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين إلى جانب ملفات الاستيطان والحدود واللاجئين، وقد احتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس عام 1967 ثم أعلنت عام 1980 القدس برمتها "عاصمة أبدية" لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، في حين ترغب القيادة الفلسطينية بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين المستقلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات