فرنسا تجمع فرقاء ليبيا وتثق بحفتر

ليبيا

كشف مصدر مقرب من الرئاسة الفرنسية أن باريس تثق باللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في إحلال الأمن والتصدي للإرهاب، بينما تستعد لاحتضان مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة يجمع الفرقاء الليبيين للمرة الأولى ويمهد لانتخابات تنهي الصراع الليبي.

وقال مصدر دبلوماسي قريب من قصر الإليزيه إن لدى باريس ما سماها علاقات ثقة مع حفتر، لأنه يعمل على استقرار المنطقة الشرقية ويحارب الجماعات "الإرهابية" بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفا أنه لا يوجد ما يمنع ترشح حفتر للانتخابات إذا أراد ذلك.

وفي الشأن نفسه، قال مصدر في الإليزيه إن المؤتمر الدولي بشأن ليبيا المقرر غدا في باريس سيجمع لأول مرة حفتر، ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري، ورئيس الوزراء فائز السراج.

وأشار المصدر إلى أن مشروع الاتفاق المقرر توقيعه غدا ينص على التزام جميع الأطراف بالبحث عن مخرج للأزمة، وتحديد صلاحيات المؤسسات الليبية، وتوحيد المؤسسات الأمنية، وعلى أن تتحدث الأمم المتحدة لاحقا مع المليشيات الراغبة في الاندماج في العملية السياسية، وتشرف عليها.

وسيشارك بالمؤتمر رئيس الكونغو دنيس ساسو نغيسو بوصفه رئيسا اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي حول ليبيا، ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، وممثلون لتسع عشرة دولة، وهي دول الجوار: تونس والجزائر ومصر وتشاد، ودول إقليمية: المغرب والسعودية والكويت والإمارات وقطر وتركيا، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إضافة إلى ألمانيا وإيطاليا.

وقال سلامة لمجلس الأمن الدولي قبل أسبوع إنه تخلى عن محاولات تعديل اتفاق الصخيرات الموقع في 2015، ويصب تركيزه بدلا من ذلك على إجراء انتخابات هذا العام.

وقال مستشار للرئاسة الفرنسية للصحفيين في إفادة إنه بمجرد أن توضع خريطة الطريق فسيتم تحديد التزامات كل الأطراف والخطوات المقبلة، وستكون مهمة سلامة أكثر وضوحا.

وتظهر مسودة خريطة طريق من 13 نقطة دعوة للتوحيد الفوري للبنك المركزي، والالتزام بدعم تشكيل جيش وطني، والموافقة على عقد مؤتمر سياسي شامل خلال ثلاثة أشهر.

ووافق الفرقاء على توقيع إعلان "يحدد إطار عملية سياسية" تنص على تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية إذا أمكن قبل نهاية 2018، بحسب الرئاسة الفرنسية.

المصدر : الجزيرة + وكالات