العراق يتوعد بمواصلة قصف تنظيم الدولة بسوريا

وبثت القوة الجوية العراقية في صفحتها على موقع فيسبوك مشاهد للطائرة التي نفذت الغارات.
صورة بثتها القوة الجوية العراقية للطائرة التي نفذت الغارات

أعلن العراق أن ضرباته التي بدأها الخميس على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية بسوريا ستستمر حتى القضاء على وجوده قرب الحدود، وبالتنسيق مع النظام السوري. كما أكد التحالف الدولي أن القصف تم بناء على معلوماته الاستخباراتية.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة بالعراق اللواء يحيى رسول إن الضربات التي نفذتها طائرات عراقية من نوع "أف 16" تمت بتنسيق مع النظام السوري، وإنها ستستمر طالما استمر وجود تنظيم الدولة في المنطقة الحدودية، وهو ما يعتبره العراق تهديدا لأمنه الداخلي.

وأوضح كذلك أن الضربة كانت موفقة واستهدفت مواقع يستخدمها التنظيم لتفخيخ السيارات وتصنيع العبوات في منطقة الشدادي التابعة للبوكمال السورية قبالة مدينة القائم العراقية.

وبدورها، كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية عن عزم القوات الجوية تنفيذ غارات أخرى على مواقع التنظيم في سوريا خلال الأيام المقبلة، استنادا إلى "معلومات استخباراتية مرتبطة بالغرفة الرباعية المشكلة من سوريا والعراق وروسيا وإيران".

ويأتي ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي أن طائرات عراقية نفذت ضربات "مميتة" ضد مواقع تنظيم الدولة بسوريا، وقال للصحفيين "كان هناك تواصل مع الجانب السوري ومع الجانب الروسي في هذا الإطار.. ونريد من الجميع أن يساندونا".

ومن جانبه، قال التحالف الدولي إن الضربة العراقية تمت بناء على معلومات استخباراتية قدمها إلى بغداد، مضيفا أنها استهدفت منطقة حجين بريف دير الزور على بعد نحو 50 كلم من الحدود، وأن قيادة العمليات المشتركة خططت لها ونفذتها.

وقال مستشار الأمن الوطني رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إن تنظيم الدولة انهزم في العراق ولن يعود، مضيفا أن الظروف التي أسهمت في نشأة التنظيم لن تتكرر وأنه في حال تكرار تلك الظروف فإن التنظيم سيُهزم مرة أخرى، على حد قوله.

في المقابل، أشارت تقارير صحفية -نقلا عن مصادر استخبارية عراقية- أن تنظيم الدولة ما زال موجودا في مناطق محددة داخل العراق، وأن نحو ثلاثة آلاف مسلح من التنظيم ينتشرون في مناطق معظمها لا تسيطر عليها الحكومة بالكامل.

وقبل نحو عام، حاول الحشد الشعبي التقدم إلى تلك المنطقة السورية عقب سيطرته مع القوات العراقية على مدينة القائم، لكن التحالف الدولي استهدف الحشد تزامنا مع تمركز قوات أميركية برية بالمنطقة مما دفع الحشد للتراجع على الفور.

المصدر : الجزيرة + وكالات