دوما تحت سيطرة الشرطة الروسية والتهجير يتواصل

A Russian flag is seen on a military vehicle at the entrance of the Wafideen camp in Damascus, Syria April 12, 2018. REUTERS/Omar Sanadiki
قوات روسية في محيط مخيم الوافدين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق (رويترز)

أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن الشرطة العسكرية الروسية بدأت تنفيذ مهام حفظ الأمن داخل مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وذلك بموجب الاتفاق المبرم مع فصيل جيش الإسلام الذي أكد المتحدث باسمه أن المدينة ستكون بإدارة شرطة روسية شيشانية وأن قوات النظام لن تدخلها.

وتشمل مهام الدوريات الروسية في المدينة ضبط الأمن ومنع أي حوادث ضد المدنيين وممتلكاتهم، وقال مركز حميميم للمصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية إن الشرطة العسكرية الروسية بدأت تأمين أحياء دوما أمس الخميس ونصب نقاط التفتيش والمراقبة.

من جهته، قال المتحدث باسم جيش الإسلام حمزة بيرقدار إن قوات النظام السوري لن تدخل دوما، وستكون بإدارة شرطة روسية شيشانية ومن بقي من أهالي المدينة، مؤكدا أن فصيله لم يسلم السلاح الثقيل للنظام السوري بل قام بتدميره بشكل كامل.

ومن المتوقع أن تنتهي عملية إجلاء مقاتلي فصيل جيش الإسلام ومن يرغب من المدنيين من دوما خلال الساعات الـ48 القادمة.

أكثر من 17 ألفا من المسلحين وعائلاتهم غادروا دوما حسب وزارة الدفاع الروسية (رويترز)
أكثر من 17 ألفا من المسلحين وعائلاتهم غادروا دوما حسب وزارة الدفاع الروسية (رويترز)

وبهذا الصدد، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أكثر من 17 ألفا من المسلحين وعائلاتهم غادروا دوما منذ بداية الشهر الحالي، في حين وصل إجمالي من غادروا الغوطة الشرقية قرابة 170 ألفا.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن المركز أمس الخميس أن الوضع في الغوطة الشرقية يتجه نحو الاستقرار، وأن 250 شخصا حتى الآن عادوا إلى منازلهم.

وفرضت روسيا الاتفاق الخاص بدوما بعد حملة عسكرية ضارية، وتعرضت دوما السبت الماضي لقصف بالغازات السامة أوقع عشرات القتلى، ودفع واشنطن للتهديد برد عسكري على النظام.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت إتمام سيطرة الحكومة السورية على كامل منطقة الغوطة الشرقية بما فيها مدينة دوما، وقالت في بيان لها إنه جرى رفع العلم السوري فوق دوما "إعلانا عن استعادتها بالكامل من سيطرة المسلحين، وتطهير كامل الغوطة الشرقية منهم".

وأضافت أن انتشار عناصر الشرطة العسكرية الروسية في مدينة دوما يأتي تنفيذا للاتفاق الذي أبرم مع فصيل جيش الإسلام، والذي يقضي بخروج المسلحين وعائلاتهم من المدينة على أن تتولى الشرطة العسكرية الروسية مهام حفظ الأمن فيها.

المصدر : الجزيرة + وكالات