جرحى باستهداف حافلات الغوطة ودوما تخشى الاجتياح

أصيب ستة مدنيين -بينهم طفلان وسيدة- بجروح جراء إطلاق نار من قبل موالين للنظام على حافلات تقل الدفعة الثامنة من مهجّري الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في وقت تجري فيه مفاوضات بين الروس واللجنة المدنية لدوما بشأن مصير المدينة، في حين يواصل النظام السوري تهديده باجتياحها.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن المصابين أسعفوا ونقلوا إلى قلعة المضيق بريف حماة (شمال دمشق)، ومن ثم إلى المشافي في مناطق سيطرة المعارضة في إدلب (شمال غرب سوريا).

وأضاف أن الدفعة الثامنة والأخيرة من مهجّري القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية وصلت إلى قلعة المضيق، وبذلك يرتفع عدد المهجّرين الواصلين إلى شمال سوريا إلى أكثر من أربعين ألف شخص.

أما في مدينة دوما آخر معاقل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، فقد أعلن الدفاع المدني السوري في ريف دمشق أن شخصين قتلا جراء سقوط قذيفة مدفعية على الأحياء السكنية في المدينة مساء أمس. 

الحالات الإنسانية
وكانت اللجنة المدنية للمفاوضات في مدينة دوما قالت إنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي على إخراج الحالات الإنسانية من المدينة إلى الشمال السوري، مع استمرار وقف إطلاق النار.

وأعلنت قوات النظام السوري أمس السيطرة على كامل مدن الغوطة الشرقية وبلداتها، باستثناء دوما التي يسيطر عليها جيش الإسلام التابع للمعارضة المسلحة، وواصل النظام تهديده باجتياح المدينة إن لم يقبل جيش الإسلام المصير الذي قبله غيره من فصائل المعارضة في مدن الغوطة الشرقية.

وجاء هذا الإعلان فور انتهاء عمليات الإجلاء من بلدات جوبر وزملكا وعين ترما، وسيطرة النظام عليها بعد خروج الدفعة الأخيرة من المقاتلين والمدنيين منها باتجاه مدينة إدلب، بناء على اتفاق بين حركة أحرار الشام وروسيا.

ومنذ عام 2012، تحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية التي كان يعيش فيها قرابة أربعمئة ألف مدني، ويشن النظام وداعموه منذ أسابيع حملة عسكرية هي الأشرس على هذه المنطقة.

وأصدر مجلس الأمن الدولي في 24 فبراير/شباط الماضي قرارا يطالب بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوما، ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية، غير أن النظام وروسيا لم يلتزما بالقرار.

والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة دمشق، وإحدى مناطق خفض التوتر التي تم الاتفاق عليها في محادثات أستانا عام 2017.

المصدر : الجزيرة + وكالات