تنديد فلسطيني بضرائب الاحتلال على الكنائس بالقدس

An Israeli border guard stands next to anti-Christian graffiti reading in Hebrew, "Jesus is monkey" that was daubed on the Church of the Dormition, one of Jerusalem's leading pilgrimage sites, early on May 31, 2013. Israeli police said they suspected Jewish religious extremists of spraying the Hebrew-language insults at the site, where tradition says the Virgin Mary died. AFP PHOTO/AHMAD GHARABLI
إحدى كنائس القدس وخط عليها متطرفون يهود عبارات عنصرية في وقت سابق (الفرنسية)

نددت الحكومة الفلسطينية بفرض الاحتلال ما تسمى ضريبة الأملاك على الكنائس ومباني الأمم المتحدة، بينها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس المحتلة، وقالت إنه يندرج ضمن سياسات ومخططات تصعيد احتلالي تجاه المدينة وأهلها.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان إن سلطات الاحتلال بإقدامها على هذه الخطوة إنما تستهدف فرض مزيد من التضييق على القدس وأهلها، جريا وراء أوهام ترحيلهم وتهجيرهم، إضافة إلى العمل من أجل تثبيت الاحتلال والاستيطان داخل المدينة.

وشدد المحمود على أنه لا توجد أي شرائع في العالم تفرض الضرائب على دور العبادة سوى شريعة الاحتلال.

ووصف المتحدث الرسمي التبرير الذي ساقته سلطات الاحتلال بأنها لا تفرض الضرائب على دور العبادة، بل على الأعمال التجارية التابعة لها؛ بأنه "عذر أقبح من ذنب" يساق لتبرير هذا العدوان الجديد على الكنائس الأكثر قداسة في العالم وعلى مباني الأمم المتحدة ومنها الأونروا، التي تم تأسيسها بسبب كارثة النكبة.

وفي هذا السياق، دعت منظمة التحرير الفلسطينية الكنائس في القدس المحتلة إلى عدم التعاطي مع القرار الإسرائيلي، وأكدت رفض محاولات فرض وقائع جديدة في المدينة المقدسة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد مجدلاني -في بيان- إن إسرائيل "تعلن الحرب المفتوحة على القدس عاصمة دولة فلسطين، ضمن خطة ممنهجة وتنفيذا لسياسة الأمر الواقع بفرضها ضرائب باهظة على المؤسسات الكنسية وعلى غيرها من المؤسسات الأممية".

وأضاف أن كافة قرارات وإجراءات حكومة الاحتلال بمدينة القدس باطلة، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على الوضع القائم بالقدس.

وشدد مجدلاني على أن محاولة الاحتلال فرض أجندته على المدينة المقدسة لن تمر، وأن الكنائس والمقدسات المسيحية والإسلامية خط أحمر، وفق البيان.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أوردت أن بلدية الاحتلال بالقدس تعتزم تحصيل ديون ضريبة على أملاك ورسوم وتكاليف إضافية من 887 عقارًا كنسيًا أو يتبع لمنظمة الأمم المتحدة.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الحديث لا يدور عن دور عبادة، التي تستثنى من ضريبة الأملاك بموجب قانون حكومة الاحتلال، وإنما على عقارات يتم استخدامها لأهداف غير الصلاة، وبعضها يستخدم لأنشطة تجارية. 

المصدر : الجزيرة + رويترز