تضارب في أنباء غرق باكستانيين قبالة ساحل ليبيا

نفى متحدث باسم البحرية الليبية ومصدر أمني ليبي تقارير مفوضية اللجوء والهجرة التابعة للأمم المتحدة عن غرق نحو تسعين مهاجرا باكستانيا أثناء محاولتهم عبور البحر إلى إيطاليا.

وقال المتحدث باسم البحرية الليبية أيوب قاسم للجزيرة إن هذا الخبر "غير صحيح ولا يستند إلى أدلة، ولا مقصد من ورائه سوى إثارة المجتمع الدولي ضد ليبيا واستدعاء التدخل الدولي في ليبيا بحجة حماية حقوق المهاجرين".

وذكر قاسم أن دوريتي استطلاع قامتا صباح الجمعة بتمشيط الساحل الليبي قبالة مدينة طرابلس وغربها ولم تعثرا على أي مهاجرين أو قوارب محطمة.

وكانت مفوضية اللجوء والهجرة التابعة للأمم المتحدة قد قالت إن نحو تسعين مهاجرا غير نظامي كانوا يسعون للوصول إلى السواحل الإيطالية، لكن قاربهم انقلب قبالة السواحل الليبية ولقوا حتفهم غرقا.

وذكرت المفوضية أن ثلاثة مهاجرين نجوا من الحادث وأبلغوا فريق الإنقاذ بأن أغلب المهاجرين كانوا باكستانيين. وأضافت المفوضية أن المياه جرفت عشر جثث إلى الشاطئ.

انتشال جثث
من جهة أخرى، أكد حافظ معمر المتحدث باسم مديرية أمن مدينة ازوارة غرب العاصمة طرابلس انتشال 13 جثة لمهاجرين غير نظاميين يوم الخميس، منها 12 جثة لمهاجرين باكستانيين، وجثة واحدة لامرأة ليبية.

وقال معمر للجزيرة إنه تم إنقاذ ثلاثة مهاجرين آخرين، هم ليبيان وباكستاني، في حين فُقد الاتصال بعدد آخر من المهاجرين لم تُعرف أعدادهم حتى الآن.

وأوضح أن هؤلاء المهاجرين كانوا يستقلون قاربا خشبيا للعبور به نحو الشواطئ الإيطالية، لكنه تحطم قبالة سواحل مدينة ازاورة.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم البحرية الليبية أيوب قاسم للجزيرة إن خفر السواحل تمكنوا يومي الأربعاء والخميس من تنفيذ ثلاث عمليات إنقاذ لـ 362 مهاجرا غير نظامي بينهم 77 امرأة وستة أطفال، كانوا على متن قوارب مطاطية وخشبية في أماكن متفرقة من سواحل مدن ومناطق غرب ليبيا.

وذكر قاسم أن هؤلاء المهاجرين ينتمون لجنسيات صومالية وبنغالية ومصرية وليبية وعدد من الجنسيات الأفريقية الأخرى، وأنهم نقلوا جميعا إلى مركزين من مراكز إيواء المهاجرين في العاصمة طرابلس بعد تقديم المساعدة الإنسانية والطبية لهم.

ويُعتقد أن ما يربو على 600 ألف شخص قاموا بالرحلة من ليبيا إلى إيطاليا في السنوات الأربع المنصرمة، وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 3000 باكستاني وصلوا إلى إيطاليا خلال عام 2017.