نزيف الغوطة مستمر وفرق الإنقاذ عاجزة

ATTENTION EDITORS - VISUAL COVERAGE OF SCENES OF INJURY OR DEATH A man carries an injured boy as he walks on rubble of damaged buildings in the rebel held besieged town of Hamouriyeh, eastern Ghouta, near Damascus, Syria, February 21, 2018. REUTERS/Bassam Khabieh TEMPLATE OUT
فرق الإنقاذ بالغوطة مستمرة في انتشال قتلى وأحياء تحت أنقاض مبان قصفها النظام بالغوطة (رويترز)

قال مراسل الجزيرة إن 13 شخصا قتلوا في قصف لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأضاف المراسل أن وتيرة القصف الجوي تراجعت اليوم لفائدة القصف المدفعي والصاروخي، بالمقابل ذكرت مصادر في قوات النظام أن مجموعات من فرق الاستطلاع الروسية وصلت إلى مناطق تستعد قوات النظام لاقتحامها بالغوطة.

وأشار مراسل الجزيرة بريف دمشق إلى أن 13 شخصا قتلوا وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال في قصف صاروخي للنظام على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وأضاف المراسل أن القصف الجوي والمدفعي مستمر على مناطق سيطرة المعارضة منذ ساعات الليل، مما تسبب في دمار واسع في الأبنية السكنية وتوقّف العديد من المراكز الطبية، فضلا عن استهداف لعدد من طواقم الإسعاف والإخلاء.

ونقلت وكالة شام عن ناشطين أن الغارات الجوية خلفت قتيلا في بلدة جسرين، وقد قتلت عائلة كاملة في وقت سابق بقصف على بلدة حزة، وأضاف مراسل الجزيرة أن أهالي الغوطة الشرقية اضطروا لدفن القتلى في قبور جماعية بسبب كثافة القصف.

قتلى كفربطنا
وقال مراسل الجزيرة بمدينة غازي عنتاب التركية أحمد العساف إن الدفاع المدني السوري ذكر أن عدد قتلى قصف أمس في مدينة كفربطنا ارتفع إلى 35، في حصيلة غير نهائية لأن فرق الدفاع المدني تنتشل الضحايا من المنازل المتهدمة بشكل يومي.

ولفت المراسل إلى أن وتيرة القصف الجوي لقوات النظام وروسيا تراجعت اليوم لفائدة زيادة القصف الصاروخي والمدفعي، الذي شمل كافة مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ومنها ودوما وكفربطنا وجسرين وعربين ودوما وحزة.

‪الدخان يتصاعد من أحد أحياء مدينة حمورية بالغوطة جراء قصف جوي من النظام‬ (رويترز)
‪الدخان يتصاعد من أحد أحياء مدينة حمورية بالغوطة جراء قصف جوي من النظام‬ (رويترز)

وأضاف مراسل الجزيرة أنه قتل في الغوطة خلال أربعة أيام أكثر من ثلاثمئة قتيل، فضلا عن مئات الجرحى، وهو رقم مرشح للارتفاع بسبب انتشال ضحايا من تحت الأنقاض، أو خطورة حالات المصابين الذين يموت بعضهم بسبب النقص الشديد في العلاج.

وتقول فرق الدفاع المدني في الغوطة الشرقية إنها تعجز أحيانا عن التوجه إلى مناطق سقوط الضحايا بسبب كثافة القصف، وقد دمرت أمس سيارة تابعة للدفاع.

وأشار المراسل إلى أن ضراوة القصف على الغوطة أدت إلى شلل غير تام لحياة المدنيين في هذه المنطقة، حيث توقفت الأسواق واستهدفت أكثر من عشرين نقطة طبية بالقصف، ويقول السكان إنه لا يوجد مكان يمكنهم اللجوء إليه بسبب الدمار الواسع.

مجموعات استطلاع
وقالت مصادر في قوات النظام إن مجموعات من فرق الاستطلاع الروسية وصلت إلى مناطق تستعد هذه القوات لاستخدامها في عمليات اقتحام الغوطة الشرقية، وأضافت المصادر في حديث لها لجريدة الوطن المقربة من النظام أن القوات النظامية جلبت أسلحة روسية حديثة في المناطق المحيطة بالغوطة استعدادا لهجوم بري واسع على مناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة بالغوطة.

وقالت شبكة شام إن طائرات النظام ومدفعيته استهدفا اليوم مركزا للهلال الأحمر بمدينة حرستا مما خلّف إصابات بين متطوعي الهلال وأضرار بالمعدات، وقصف أمس المركز الطبي الوحيد ببلدة مديرا بالبراميل المتفجرة والصواريخ، وقصف الطيران السوري مركز الرحمة والفرن الآلي ببلدة حزة، كما استهدف مشفى دار السفاء بمدينة حمورية.

وأشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أن المنشآت الطبية التي تدعمها بالغوطة تحدثت عن تدفق أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، وأضافت المنظمة أنه خلال يومين ونصف اليوم جرى الإبلاغ عن 237 قتيلا و1285 جريحا في 18 منشآت طبية تدعمها المنظمة، كما أدى القصف لدمار وتهدم 13 مستشفى وعيادة تدعمها المنظمة.

وحذرت أطباء بلا حدود من أن مخزونها في الغوطة من أكياس الدم وأدوية التخدير والمضادات الحيوية تكاد تنفد، كما أن عدم توفر اللوازم الطبية يدق ناقوس الخطر.

يذكر أن الغوطة الشرقية تقع ضمن مناطق خفض التوتر التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانا عام 2017 بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة دمشق، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.

المصدر : الجزيرة + وكالات