كنائس القدس تطالب إسرائيل بإلغاء "يهودية الدولة"

JERUSALEM, ISRAEL - MARCH 29: People watch on during pontifical mass and the Procession of the Blessed Sacrament at the church of the Holy Sepulcher on March 29, 2018 in Jerusalem, Israel. Thousands of tourists and pilgrims have descended on the holy city of Jerusalem to attend activities to mark Christian Holy week from March 25 to April 2. (Photo by Chris McGrath/Getty Images)
الأساقفة الكاثوليك يصدرون بيانا موحدا يطالب السلطات الإسرائيلية بإلغاء قانون "يهودية الدولة" (غيتي-أرشيف)

طالب رؤساء الكنائس الكاثوليكية في القدس المحتلة السلطات الإسرائيلية بإلغاء قانون "يهودية الدولة" الذي ينص على أن حق تقرير المصير في إسرائيل "حق حصري للشعب اليهودي فقط".
 
وقال الأساقفة رؤساء الكنائس اللاتينية والسريانية والأرمنية والكاثوليكية، وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في بيان مشترك أمس الأحد "من واجبنا أن نلفت نظر السلطات إلى واقع بسيط، وهو أن مؤمنينا المسيحيين، وكذلك المسلمون والدروز والبهائيون؛ كلهم عرب، وليسوا أقل مواطنة في هذا البلد من إخوتهم وأخواتهم اليهود".

وجاء في البيان الذي وقعه أيضا مطران قبرص للموارنة ومطران الروم الكاثوليك في الأردن "نحن المسيحيون -مع المسلمين والدروز والبهائيين واليهود- نطالب بأن نعامل كمواطنين على أساس المساواة الكاملة".

وأضاف أن "هذه المساواة يجب أن تشمل الاعتراف والاحترام لهويتنا المدنية (مواطنون إسرائيليون) والتاريخية (فلسطينيون عرب) والدينية (مسيحيون)، كأفراد وكجماعات".
 
كما دعا البيان السلطات الإسرائيلية إلى أن تلغي هذا القانون الأساسي، وتعلن وتضمن بصورة دائمة أن إسرائيل تسعى فعلا لدعم وحماية خير وسلامة كل مواطنيها.
 
وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر في يوليو/تموز الماضي قانونا ينص على أن إسرائيل هي "الدولة القومية للشعب اليهودي" وأن "حق تقرير المصير فيها حصري للشعب اليهودي فقط"، مما أثار غضب عرب 1948 واعتبروه قانوناً عنصريا.

كما ينزع القانون عن اللغة العربية صفة إحدى اللغتين الرسميتين في إسرائيل التي ستصبح لغتها الرسمية العبرية حصرا، وينصّ أيضا على أن الدولة تعتبر "تطوير الاستيطان اليهودي قيمة قومية وتعمل لأجل تشجيعه ودعم إقامته وتثبيته".

ولا تشير أي مادة في القانون إلى المساواة بين المواطنين أو إلى الطابع الديمقراطي للدولة، مما يثير مخاوف كبرى خصوصا لدى الأقليات.

وأصبح القانون الجديد جزءاً مما يسمى "القوانين الأساسية" لإسرائيل، التي تعتبر بمثابة دستور في دولة لا يوجد بها دستور، وقد تم تقديم خمسة طعون ضده أمام المحكمة الإسرائيلية العليا.

المصدر : الفرنسية