الحكومة العراقية تصف اجتماعها بوفد كردي بالمثمر

التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء وفد "المجلس الأعلى للاستفتاء" في إقليم كردستان، الذي وصل العاصمة بغداد لإجراء مباحثات حاسمة حول الاستفتاء الذي ستجريه حكومة الإقليم نهاية الشهر المقبل بشأن الانفصال عن العراق.
لقاء سابق بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووفد كردي قبيل استفتاء الانفصال (الجزيرة-أرشيف)

قالت وزارة الداخلية العراقية إن اجتماعها اليوم السبت مع وفد حكومة إقليم كردستان العراق بشأن قضايا الحدود والمطارات كان مثمرا، مبينة أن الوفد الكردي أبدى تفهمه واستجابته لدستور البلاد وقوانينها.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معن في مؤتمر صحفي ببغداد، إن "الاجتماع بين الجانبين كان مثمرا، وساد نوع من التفاهم والانسجام في المواقف بين الطرفين".

وأضاف أن وفد الإقليم أبدى تفهما واضحا واستجابة للدستور العراقي والقوانين النافذة في البلاد، معتبرا أن تفاقم المشاكل بين الطرفين يرجع في الأساس لعدم التواصل بينهما، ولفت إلى أن اجتماعا آخر سيعقد الاثنين المقبل لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالخلافات حول المعابر الحدودية والمطارات في الإقليم.

ووصل في وقت سابق اليوم وفد من كردستان العراق برئاسة وزير داخلية الإقليم إلى بغداد لبحث الأزمة بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم، وترأس الاجتماع وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي ووزير داخلية الإقليم كريم سنجاري.

وتعد هذه الزيارة هي الأولى على مستوى وزاري منذ اندلاع الأزمة في أعقاب استفتاء انفصال الإقليم في سبتمبر/أيلول الماضي الذي رفضته بغداد، وهي تهدف للتباحث مع المسؤولين العراقيين في شأن إدارة الحدود البرية مع إيران وتركيا، ورفع الحظر عن الرحلات الجوية الخارجية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية في إقليم كردستان العراق.

واتخذت الحكومة العراقية جملة من الإجراءات العقابية عقب الاستفتاء الذي صوت فيه الأكراد بغالبية لصالح الانفصال من بينها إغلاق مطارات الإقليم، كما استعادت من قوات البشمركة الكردية جميع المناطق المتنازع عليها، وخصوصا في محافظة كركوك الغنية بالنفط، ومناطق في محافظة نينوى على الحدود مع تركيا.

وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قضت المحكمة الاتحادية العراقية بعدم دستورية الاستفتاء الذي أجراه الإقليم الشمالي وقررت إلغاء كافة الآثار والنتائج المترتبة عليه، ورحبت حكومة الإقليم بقرار المحكمة وهو ما خفف نسبيا من حدة التوتر بين الجانبين.

المصدر : وكالات