أربيل تفاوض بغداد وتنفي تأجيل استفتاء الانفصال
وفي الأثناء، أعلنت مفوضية الاستفتاء اليوم السبت بدء عملية التصويت في الخارج. وقال المتحدث باسم المفوضية شيروان زراري إن عملية التصويت لاستفتاء الانفصال بدأت اليوم في الخارج، وأضاف أن "عملية التصويت ستكون إلكترونية وتعتمد على وثيقة شهادة الجنسية العراقية شرطا للتصويت".
مباحثات
من جانبه، أعلن عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني رزكار علي اليوم أن "كافة الأطراف تبحث حاليا تأجيل الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها، ومنها كركوك وكل المناطق المشمولة بالمادة 140، والاتحاد لن يخرج من الإجماع الكردستاني بخصوص موضوع التحاور مع بغداد".
وأضاف "نحن لم نقرر بعد إجراء الاستفتاء أو رفضه، ولكن بسبب الضغوط والمخاوف الكبيرة من حصول كارثة في كردستان والمناطق المتنازع عليها، فإن قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني تخشى على الأمن والاستقرار في كركوك، لذا فان المباحثات جارية لإنهاء أزمة الاستفتاء، بما يرضي جميع الأطراف وأن الوفد الكردستاني سيبلغ بغداد بذلك".
وفي وقت سابق اليوم، وصل إلى بغداد وفد التفاوض من كردستان العراق المكلف بالتواصل مع الحكومة المركزية لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك بشأن استفتاء الإقليم.
وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية إن الرئيس فؤاد معصوم استقبل الوفد وناقش موضوع الاستفتاء والأزمة الحالية، والسبل الكفيلة بالخروج منها بما يضمن الاستقرار في البلاد.
وأوضحت مصادر مطلعة أن وزير الخارجية العراقي السابق القيادي بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري والقيادي الكردي سعدي بيرة يترأسان هذا الوفد.
وأضافت المصادر أن الوفد سيعقد لقاء مع التحالف الوطني الشيعي لمناقشة سبل حل الأزمة التي تسبب فيها موضوع الاستفتاء بين بغداد وأربيل، كما سيُجري الوفد مباحثات مع قوى سياسية تعارض الاستفتاء في إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها.
ونقلت وكالة رويترز عن زيباري قوله إن الوفد سيناقش عملية الاستفتاء الذي سيمضي قدما، مضيفا أن المحادثات مع بغداد ستجري قبل الاستفتاء وخلاله وبعده.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي جدد موقف حكومته الرافض لإجراء الاستفتاء بكردستان العراق بسبب "عدم دستوريته"، وقال في بيان بعد لقاء جمعه مع يان كوبيتش ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق إن موقف حكومته ثابت ولم يتغير، وهو "رفض الاستفتاء لعدم دستوريته".