العراق وتركيا وإيران تهدد بإجراءات ضد الاستفتاء الكردي

صورة نشرها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في صفحته الرسمية بموقع فيسبوك لاجتماعه مع نظيريه العراقي والإيراني، إبراهيم الجعفري ومحمد جواد ظريف، في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
صورة نشرها جاويش أوغلو في صفحته الرسمية بموقع فيسبوك لاجتماعه مع الجعفري وظريف في نيويورك

لوّح وزراء خارجية العراق وتركيا وإيران باتخاذ إجراءات منسقة مشتركة إذا تمسك الأكراد العراقيون بالاستفتاء المقرر على الانفصال، والذي يلقى رفضا دوليا متزايدا، في وقت تطالب أربيل ببدائل ملموسة لتعدل عنه.

وأكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، والتركي مولود جاويش أوغلو، والإيراني محمد جواد ظريف في بيان عقب اجتماعهم في نيويورك اليوم الخميس في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، عدم دستورية استفتاء كردستان المزمع إجراؤه الاثنين المقبل، محذرين من نشوب صراعات في المنطقة يصعب احتواؤها.

وجاء في بيان للخارجية العراقية أن الجعفري وجاويش أوغلو وظريف أكدوا ‏التزامهم بالحفاظ على ‏وحدة العراق السياسية وسلامة أراضيه، ‏وأعلنوا رفضهم القاطع لإجراء الاستفتاء، ودعوا لضرورة أن تعدل قيادة إقليم كردستان العراق عن الاستفتاء.

ووفق البيان نفسه، اتفق الوزراء الثلاثة على اتخاذ إجراءات مضادة بالتنسيق فيما بينهم، دون تحديد طبيعتها، محذرين من أن الاستفتاء يعرض الانتصارات التي حققها العراق على حساب تنظيم الدولة الإسلامية لمخاطر جمة.

في غضون ذلك قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الاستفتاء مرفوض لأنه يخالف الدستور العراقي وفيه تجزئة وإضعاف للبلاد. وأوضح العبادي خلال لقاء مع مجموعة من السياسيين والصحفيين أن تغيير الحدود من طرف واحد بالقوة يعني "فتح باب الدماء على مصراعيه".

عقوبات محتملة
ويأتي الموقف العراقي التركي الإيراني المشترك بعد يوم من تلويح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده قد تفرض عقوبات على إقليم كردستان إذا مضى قدما في الاستفتاء.

وقال أردوغان إن مجلس الأمن القومي التركي سيبحث الجمعة الرد على هذه الخطوة التي قالت تركيا إنها تهدد أمنها القومي وحشدت قوات قرب معبر الخابور على الحدود مع شمال العراق.

وكانت إيران لوحت بدورها بأنها ستغلق كل الممرات والمعابر مع كردستان العراق إذا جرى الاستفتاء، محذرة بدورها من أنه قد يتسبب في صراعات جديدة بالمنطقة.

وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أعلن أمس أنه يمهل الحكومة العراقية ثلاثة أيام لتقديم بديل للاستفتاء وإلا سيجري في موعده، في حين نقلت مصادر عن رئيس الوزراء العراقي رفضه مبادرة نقلها الرئيس العراقي فؤاد معصوم عقب زيارته السليمانية لأنها كانت تنص على حق الأكراد في اللجوء إلى الاستفتاء إذا فشلت المفاوضات.

من جهتها، أكدت الولايات المتحدة أمس رفضها الشديد للاستفتاء، وقالت الخارجية الأميركية إن واشنطن تحث الزعماء الأكراد العراقيين على الدخول في مفاوضات مع الحكومة العراقية بدلا من ذلك. وتتبنى دول غربية أخرى موقفا مشابها، وتقول إنه يتعين على الأقل تأجيل الاستفتاء.

المصدر : الجزيرة + وكالات