اقتتال للفصائل بالغوطة وتقدم للنظام بريف الرقة

قصف كثيف على بلدة عين ترما بريف دمشق
غارات النظام السوري استهدفت أحياء سكنية في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية (الجزيرة)

قال مراسل الجزيرة إن عدة مدنيين أصيبوا بجروح جراء قصف جوي وصاروخي كثيف استهدف الأحياء السكنية في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، بينما سيطرت قوات النظام السوري على قرى في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، وذلك بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف المراسل أن القصف الجوي استهدف أيضا مركزا للدفاع المدني في منطقة المرج شرقي الغوطة.

وتزامن القصف مع اشتباكات متقطعة بين قوات النظام وقوات المعارضة المسلحة على أطراف البلدة.

وقالت مصادر للجزيرة إن اشتباكات جرت الليلة الماضية بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن على أطراف بلدة الأشعري، وذلك على خلفية تقدم جيش الإسلام على مواقع فيلق الرحمن ومحاولة الأخير استعادتها، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص من الطرفين وإصابة مدنيين بينهم نساء.

وكانت قوات النظام السوري قصفت دارا للأيتام في حي جوبر الدمشقي، كما واصلت حملتها العسكرية على جوبر والغوطة الشرقية رغم اتفاق الهدنة، وأحرزت تقدما في ريفي السويداء والرقة.

وقال مراسل الجزيرة إن النظام يحاول عزل جوبر عن الغوطة الشرقية المجاورة له، حيث أطلق عملية عسكرية للسيطرة على بلدة عين ترما، كما قصفت طائراته بلدات عين ترما وحزة وزملكا، مما أدى إلى سقوط قتيلين وعدة جرحى مدنيين، بينما تعرضت حمورية والنشابية لقصف مدفعي أوقع عددا من الجرحى.

من ناحية أخرى، قال الإعلام الحربي التابع للنظام السوري إن قوات النظام سيطرت على قرى النميسة والجابر والخميسية في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، وذلك بعد معارك مع تنظيم الدولة، مؤكدا مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم.

وأضاف الإعلام الحربي أنه بهذا التقدم تكون قوات النظام قد أصبحت على بعد كيلومترين من الجهة الغربية لمدينة "معدان" التي تعد آخر مدينة تحت سيطرة تنظيم الدولة في الحدود الإدارية لمحافظة الرقة وبوابة لقوات النظام باتجاه الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من الجهة الشمالية الغربية.

وكانت غارات جوية شنها التحالف الدولي على تنظيم الدولة قد أدت لمقتل ما لا يقل عن 29 مدنيا بينهم 14 طفلا في الساعات الـ24 الماضية في الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.

وأعلن التحالف في يوليو/تموز أن غاراته قتلت ما لا يقل عن 600 مدني في كل من العراق وسوريا منذ بدء العمليات في 2014، وهو رقم أقل كثيرا من الذي تعطيه جهات المراقبة المستقلة.

المصدر : الجزيرة