إيران تحذر من تبعات "كارثية" لاستفتاء كردستان العراق

مهرجان الدعوة‌ الی الاستفتاء في أربيل
مواطنون أكراد في أربيل أثناء تظاهرة مؤيدة لاستفتاء تقرير المصير ‌(الجزيرة-أرشيف)

حذرت إيران من ما سمتها التبعات الأمنية الكارثية لاستفتاء تقرير المصير في إقليم كردستان في العراق، في وقت أكدت الأمم المتحدة على ضرورة الحوار بين بغداد وأربيل للوصول إلى تفاهم مشترك بشأن المسائل العالقة.

وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لا تعتبر الاستفتاء خيارا صحيحا، وأنه سيجلب نزعات مناهضة للمركزية من شأنها أن تكون كارثية على العراق ولن تنحصر فقط على الأكراد وحدهم، على حد قوله.

وقال الوزير الإيراني إن التأثير على الوضع الأمني في العراق "سيكون كارثيا وكذلك الأمر بالنسبة لاستقرار المنطقة عموما". وأكد أن طهران قدمت النصح لمن سماهم أصدقاءنا في كردستان العراق وبينهم البارزاني بأن هذا خيار خاطئ يجب عدم اللجوء إليه.

وعلى صعيد متصل، حذر الممثل الخاص للأمين العام الأممي في العراق جان كوبيش من أن غياب حوار سياسي هادف بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان يمكن أن يحوّل صراع المصالح إلى صراع من نوع مختلف.

وحث كوبيش كلا الطرفين على الدخول في مفاوضات دون مزيد من التأخير بروح من الشراكة الحقيقية القائمة على أساس المواطنة، وذلك من أجل التوصل على وجه السرعة إلى أرضية مشتركة، على حد قوله.

وأشار إلى أن تلك المفاوضات ينبغي أن تؤدي إلى تنفيذ المادة 140 من الدستور على الأراضي المتنازع عليها، بما في ذلك وضع كركوك، والمبادئ الأخرى التي تحدد العلاقات بين الحكومة الفدرالية وحكومة إقليم كردستان العراق.

وكانت سلطات أربيل قد أعلنت الشهر الماضي أنها تخطط لتنظيم استفتاء بشأن انفصال الإقليم يوم 25 سبتمبر/أيلول المقبل، وأن التصويت سيشمل مناطق كركوك وخانقين وسنجار ومخمور، وهو ما أثار ردود أفعال غاضبة من بغداد.

ويتمتع إقليم كردستان العراق -المكون من محافظات أربيل ودهوك والسليمانية شمالي العراق- بحكم ذاتي منذ العام 1991، ويعيش فيه 4.6 ملايين نسمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات