المعارضة السورية تطالب بضغط أممي على النظام
ألقى وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات "جنيف 7″ نصر الحريري بالكرة في مرمى الأمم المتحدة، وطالب مبعوثها الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا بالضغط على النظام السوري لتطبيق قرارات الأمم المتحدة بخصوص الانتقال السياسي في سوريا.
وتساءل الحريري في مؤتمر صحفي الأربعاء بمقر الأمم المتحدة "هل اتخذت تلك القرارات لتجد طريقها للتطبيق أم لمجرد اتخاذها فقط؟"، وقال إن لدى المعارضة معلومات تفيد بأن نظام بشار الأسد لا يزال يرفض العملية السياسية.
وأضاف الحريري بعد اللقاء الأول للوفد مع دي ميستورا، أنهم قدموا رؤية سياسية واضحة لعملية الانتقال السياسي خلال لقائهم اليوم بدي ميستورا، مشيرا إلى أن النقاش تركز الأربعاء على العملية السياسية، وجوهرها المتعلق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالانتقال السياسي.
ودعا نصر الحريري المجتمع الدولي ومجلس الأمن للوفاء بالتزاماتهما في سوريا، وأن يقوما بدورهما كاملا وتحديد الجهة المعطلة للحل السياسي، مشيرا إلى وجود مذكرة تفصيلية عن وضع المعتقلين المحتجزين لدى نظام الأسد، وعدم نجاح جهود مباحثات أستانا في التقدم بالملف.
وبخصوص اتهام المعارضة بأنها غير موحدة وبشأن الحوارات مع ما تعرف بمنصتي القاهرة وموسكو اللتين تعتبرها روسيا ومصر معارضة، أوضح الحريري أن الهيئة العليا للمفاوضات فتحت وبمحض إرادتها باب الحوار مع المنصتين منذ أشهر، مشيرا لوجود مناقشات مستمرة وهامة معهما بلورت مواقف مشتركة.
وأكد رئيس وفد المعارضة السورية أن لقاءات الهيئة العليا مع منصتي القاهرة وموسكو تعتمد على حصول توافق على انتقال سياسي حقيقي قائم على بيان جنيف2 والقرارات الدولية.
يذكر أن القضايا المتعلقة بالحكم الانتقالي والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب تشكل القضايا الرئيسية بمفاوضات جنيف في جولتها السابعة، وهناك اجتماعات تقنية بين الوفود المشاركة وفريق المبعوث الأممي دي ميستورا لبحثها.
يشار إلى أن كبير مفاوضي المعارضة السورية إلى محادثات جنيف محمد صبرا عبر عن خشيته من أن المبعوث الدولي لا يملك خطة عمل للمفاوضات، وأضاف في تغريدات له على موقع تويتر أن تبسيط القضية السورية يعني تفتيتَها وتحويلها إلى دردشات أكاديمية عن شكل الدولة المستقبلي.
ودعا صبرا إلى إعادة النظر في الأداء السياسي للمعارضة وخطابها من أجل حماية القضية السورية وتضحيات الشهداء، مشيرا إلى أن عقد مؤتمر وطني سوري قد أصبح ضرورة، على حد تعبيره.