قلق أممي جراء الأوضاع الإنسانية المزرية بالموصل

Displaced Iraqi civilians rescued at the site of battle rest at the positions of Iraqi forces at the Old City in Mosul, Iraq June 29, 2017. REUTERS/Erik De Castro
نازحون عراقيون بسبب المعارك الدائرة في المدينة القديمة بالموصل (رويترز)
عبّر المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان روبرت كولفيل، عن "القلق البالغ إزاء أوضاع المدنيين في مدينة الموصل بسبب القتال المستمر في العديد من مناطق المدينة القديمة".

وقال كولفيل في بيان "نشعر ببالغ القلق إزاء وضع المدنيين في الموصل جراء القتال الذي تخوضه قوات الأمن العراقية المدعومة من التحالف الدولي، لاستعادة المدينة من تنظيم داعش. ونذكّر أطراف النزاع بالالتزام بمبادئ الإنسانية والحياد والحذر خلال تنفيذ العمليات العسكرية".

وأضاف البيان "ومع التقدم الحاصل في تحرير الموصل من قبضة داعش، فإننا نرى ارتفاعا مثيرا للقلق في عدد التهديدات، وخصوصا التهديد بالإخلاء القسري للذين يُشتبه في أنهم من عناصر تنظيم داعش أو الذين يُزعَم أن أقرباءهم متورطون مع التنظيم".

انتهاكات
وقال المتحدث الأممي إن مناطق أخرى غير الموصل -مثل هيت بمحافظة الأنبار والشرقاط بمحافظة صلاح الدين والقيارة جنوب محافظة نينوى- شهدت ما تشهده الموصل، حيث تعرضت "المئات من الأسر للتهديد بالتشريد القسري غير القانوني، وأن ذلك يرتقي إلى مستوى العقاب الجماعي ويشكل انتهاكا واضحا للدستور العراقي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنسان".

وأشار البيان إلى أن "المسؤولية الجنائية تعنى حصريا بالفرد المتورط في ارتكاب الجريمة التي أدين بها، رجل أو امرأة، من قبل محكمة قانونية وبحسب الوقائع. ولا يمكن أبدا نقل المسؤولية عن الجرائم المرتكبة إلى أي شخص آخر بريء".

وحث البيان الحكومة العراقية على "اتخاذ المبادرة لوقف عمليات إخلاء وشيكة أو أي شكل آخر من أشكال العقاب الجماعي، وعلى تعزيز النظام القضائي الرسمي لتقديم الجناة إلى العدالة".

واستعادت القوات العراقية مناطق جديدة في المدينة القديمة بالجانب الغربي من الموصل كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، في حين تتواصل الاشتباكات مع عناصر التنظيم في آخر معاقله بالمدينة وفق المصادر العراقية.

المصدر : الجزيرة