التحالف يستهدف مقاتلين موالين للنظام السوري

التحالف الدولي يقصف قوات داعمة للنظام السوري في طريق دمشق بغداد.. ومجلس النواب الأمريكي يقر قانون سيزر لمعاقبة نظام الأسد.

شنت الولايات المتحدة الأميركية أمس الثلاثاء هجوما جويا على قوات مؤيدة للحكومة السورية تدعمهم إيران قرب التنف في منطقة غير بعيدة من الحدود العراقية والأردنية، قالت إنهم يشكلون تهديدا لقواتها وقوات تدعمها واشنطن في جنوب سوريا، بينما اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي أن هذه الضربة تشكل انتهاكا لـ القانون الدولي.

وأعلن التحالف الدولي -الذي تقوده الولايات المتحدة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق– أنه وجه ضربة جديدة لقوات موالية للنظام السوري قرب التنف أسفرت عن تدمير "قطعتي مدفعية وأسلحة مضادة للطائرات" من دون أن يشير إلى وقوع قتلى، في حين أعلنت دمشق سقوط قتلى.

وأوضح أن القوات المستهدفة كانت "متقدمة" بمنطقة الـ 55 كيلومترا حول التنف والتي يعتبر أي توغل فيها بمثابة خطر، مؤكدا أنه "لا يسعى إلى قتال النظام السوري أو القوات الموالية له، لكنه مستعد للدفاع عن نفسه إذا رفضت قوات موالية للنظام مغادرة المنطقة" المذكورة.

وقال التحالف الذي تقوده واشنطن في بيان "رغم تحذيرات سابقة دخلت قوات مؤيدة للنظام مناطق عدم الاشتباك المتفق عليها بدبابة ومدفعية وأسلحة مضادة للطائرات ومركبات مسلحة وأكثر من 60 جنديا". 

وذكر البيان أن الولايات المتحدة وجهت -عبر الخط العسكري الساخن مع روسيا– عدة تحذيرات قبل القصف الذي دمر قطعتي مدفعية وسلاحا.

وفي الأيام الأخيرة، وجه الجيش الأميركي تحذيرات متكررة لقوات تتجمع قرب حصن التنف بجنوب سوريا ونصحها بالابتعاد عما تعرف بمنطقة "عدم الاشتباك" قرب الحصن الذي تستخدمه قوات خاصة أميركية ومقاتلون تدعمهم واشنطن. 

واتفقت واشنطن على منطقة عدم الاشتباك مع روسيا الحليف الرئيسي للحكومة السورية

قتلى وخسائر
من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الهجوم أدى لسقوط قتلى إضافة إلى خسائر مادية، مضيفة أن الجيش السوري يدعو التحالف إلى "الكف عن مثل هذه الأعمال العدوانية تحت أية ذريعة كانت".  

وتقاتل فصائل إيرانية ولبنانية وعراقية إلى جانب الجيش السوري في النزاع المستمر منذ ست سنوات والذي أودى بحياة أكثر من 320 ألف شخص.

وكان التحالف شن ضربة أولى بالمنطقة المذكورة يوم 18 مايو/أيار قال إنها استهدفت قافلة لمقاتلين موالين للنظام، إلا أن دمشق أعلنت إثر ذلك أن الضربة استهدفت "إحدى النقاط العسكرية للجيش السوري".

ويدرب عسكريون أميركيون وبريطانيون في التنف فصائل معارضة للنظام، وذلك بهدف التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : وكالات