تجاوب مع دعوة للإضراب بالحسيمة المغربية
ذكرت مصادر محلية في مدينة الحسيمة شمال شرقي المغرب أن الأغلبية العظمى من المحلات التجارية ما زالت مغلقة منذ أمس الخميس تجاوبا مع دعوة للإضراب العام التي أطلقها نشطاء الحراك الشعبي للريف.
وليلة أمس الخميس نظم نحو ألف من نشطاء الحراك مظاهرة جديدة في حي سيدي العابد بالحسيمة وذلك لليوم السادس على التوالي رفعوا خلالها شعارات تطالب بوقف المقاربة الأمنية وإطلاق سراح المعتقلين، وأعلنوا فيها عزمهم مواصلة الإضراب والاحتجاج من أجل الضغط على الدولة لتنفيذ مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وتم الالتزام بالإضراب أيضا في مدينتي امزورن وبني بوعياش، حسب ما قال أحد السكان في اتصال هاتفي مع مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، كما نظمت مظاهرة كبيرة في امزورن وضواحيها بحسب صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
حزم حكومي
من جهتها، قالت وزارة الداخلية في بيان لها إن السلطات ستطبق القانون في حق كل من ثبت أنه مارس ضغوطا أو تهديدات على تجار الحسيمة ونواحيها من أجل دفعهم إلى إغلاق محلاتهم تجاوبا مع الإضراب العام.
وفي الرباط دعا بيان لهيئة جديدة تطلق على نفسها اسم "لجنة الحراك الشعبي بالرباط" إلى تنظيم "تجمع نضالي" مساء يوم الأحد أمام مقر البرلمان، وذلك "دعما للحراك الشعبي المتواصل في الريف ومن أجل مغرب الحرية والكرامة والديمقراطية" حسب نص البيان.
وكانت السلطات المغربية اعتقلت صباح الاثنين الماضي متزعم الحراك الشعبي ناصر الزفزافي في منطقة الريف بتهمة المساس بسلامة الدولة الداخلية.
ووفق حصيلة رسمية، فقد اعتقلت قوات الأمن منذ يوم الجمعة الماضي أربعين شخصا، بينهم قادة بالحراك الاحتجاجي الذي تشهده الحسيمة منذ مدة.