ماكرون يلتقي حجاب ويؤكد دعمه للانتقال السياسي بسوريا

الرئيس الفرنسي استقبل رئيس الهيئة العليا للمفاوضات بالمعارضة السورية رياض حجاب
حجاب أكد لماكرون التزام المعارضة السورية بالعملية السياسية (مواقع التواصل الاجتماعي)

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات مع رئيس الهيئة العليا للمفاوضات بالمعارضة السورية رياض حجاب والوفد المرافق له، حيث أكد ماكرون دعمه للمعارضة لتحقيق انتقال سياسي في سوريا.

وقال مكتب الرئيس الفرنسي في بيان إن ماكرون تحدث عن التزامه الشخصي تجاه الملف السوري ودعمه للمعارضة في تحقيق الانتقال السياسي في سوريا.

وأكد رياض حجاب التزام المعارضة السورية بالعملية السياسية ودعمها لأي اتفاق يسهم في تنفيذ القرارات الأممية وتحسين الأوضاع الإنسانية للسوريين. كما تناولت الهيئة في لقاءاتها مع الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته سبل التعاون في محاربة الإرهاب والتصدي للجماعات المتطرفة.

مراجعة
ويأتي الاجتماع الذي لم يعلن عنه من قبل في وقت أعلن فيه الرئيس الفرنسي أنه يسعى لمراجعة سياسة فرنسا تجاه الأزمة السورية.

وتضم الهيئة العليا أبرز القوى السياسية المعارضة لنظام بشار الأسد، وقد شاركت منذ العام الماضي في مفاوضات غير مباشرة مع ممثلي نظام دمشق برعاية الأمم المتحدة، وتطالب الهيئة برحيل الأسد تمهيدا لأي حل سياسي في البلاد.

في سياق متصل، دعت وزارة الخارجية الفرنسية كل الأطراف السورية إلى احترام وقف الأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل لكل السكان الذين هم بحاجة إليها.

وقالت في بيان إن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أكد في لقاء مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بباريس أن الانتقال الديمقراطي يمثل ضرورة للخروج من الصراع، مذكرا بأهمية استئناف المحادثات السورية السورية في أسرع وقت، ومشددا على ضرورة أن ينخرط فيها النظام بحسن نية وفقا لتعبير الخارجية الفرنسية.

دي ميستورا
وكان دي ميستورا عبر قبل أسبوع عن ثقته التامة بإمكان انعقاد جولة سابعة من محادثات السلام السورية في يونيو/حزيران القادم في جنيف. وقال في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي عن الجولة السادسة لمباحثات جنيف إن "جميع الأطراف أبدت تقبلا لفكرة أن تدعو الأمم المتحدة إلى جولة سابعة نأمل بانعقادها في يونيو/حزيران".

وعقدت جولة سادسة من محادثات السلام السورية برعاية الأمم المتحدة وانتهت الجمعة بلا تقدم حقيقي، وتمثّل التقدم الوحيد الملموس فقط في محادثات أجراها مسؤولون في الأمم المتحدة مع خبراء حكوميين من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، لمعالجة "القضايا القانونية والدستورية".

وخلال أكثر من ست سنوات منذ اندلاع احتجاجات شعبية حولها قمع النظام السوري لنزاع مسلح قتل أكثر من 320 ألف شخص، كما نزح أكثر من نصف السوريين من منازلهم إضافة إلى تدمير الاقتصاد والبنى التحتية للبلاد.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية