حفتر يتوعّد طرابلس ومصر تواصل قصف درنة

حفتر يطارد حلمه بالجلوس على كرسي القذافي
حفتر توعّد المجموعات المسلحة بطرابلس وتعهد بالسيطرة على قاعدة الجفرة (الجزيرة)

أعلن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر عزمه شن عمليات عسكرية ضد الكتائب العسكرية المسيطِرة على طرابلس والتي تتبع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، في وقت جدد الطيران المصري اليوم الاثنين قصفه لمدينة درنة.

وقال حفتر في بيان إنه أصدر تعليماته لكافة القوات التابعة له "للاستعداد للدفاع عن العاصمة طرابلس" في مواجهة ما وصفه بالإرهاب.

وتأتي تلك التهديدات عقب معارك في طرابلس بين القوات الموالية لحكومة الوفاق وكتائب عسكرية يتبع بعضها لما يعرف بحكومة الإنقاذ.

وفي وقت سابق، سيطرت قوات الوفاق الوطني على مطار طرابلس الدولي بعد انسحاب كتائب تابعة لحكومة الإنقاذ.

وقال حفتر إن قواته تتابع باهتمام بالغ ما جرى في طرابلس، وإنها ستقف إلى جانب القوى الوطنية ضد ما سماها "المليشيات المؤدلجة التابعة للإسلام السياسي المتناحرة".

وكشف البيان عن عزم قوات اللواء المتقاعد السيطرة على قاعدة الجفرة العسكرية التي تعد بوابة الجنوب الليبي.

إلى ذلك، نفذت طائرات حربية ضربات جوية على مدينة درنة الليبية اليوم الاثنين "في استمرار على ما يبدو للغارات المصرية على المدينة والتي بدأت الأسبوع الماضي".

وفي تصريح لـ الجزيرة، أفاد المسؤول الإعلامي بمجلس شورى مجاهدي درنة محمد المنصوري أن نحو أربع طائرات مصرية حلقت في سماء المدينة قبل أن تبدأ القصف الذي أسفر عن أضرار مادية في الممتلكات، لكنه لم يخلف خسائر في الأرواح.

وأضاف المنصوري أن إحدى الغارات استهدفت حي الزنتان السكني مخلفة أضرارا مادية فقط، مشيرا إلى أن بقية الغارات كانت عشوائية ولم تستهدف أيا من مواقع المجلس.

وقال شاهد لـ رويترز إن هجوما أصاب المدخل الغربي لدرنة، وأصابت غارتان أخريان منطقة الظهر الحمر جنوبي المدينة.

وأعلنت القاهرة أن الضربات جاءت ردا على مقتل 29 مسيحيا في هجوم شنه مسلحون على حافلة كانت تقلهم في محافظة المنيا بصعيد مصر.

لكن مجلس مجاهدي درنة نفى صلته بالهجوم، وأكد أن القصف المصري لم يستهدف أيا من مقراته وإنما أصاب مناطق آهلة بالسكان وألحق أضرارا بممتلكات المدنيين.

يُشار إلى أن مصر تدعم حفتر الذي يقاتل جماعات إسلامية مسلحة وكتائب عسكرية موالية لـ حكومة الوفاق الوطني المعترف من قبل المجتمع الدولي.

وقال المنصوري إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يترك تنظيم الدولة الذي تبنى عملية المنيا وينفذ مآرب حفتر في ليبيا، في إشارة إلى التحالف القائم بين الطرفين.

وأشار إلى أن العالم كله يعرف أن درنة هي التي حاربت تنظيم الدولة وطردته بعد معارك استمرت ثمانية شهور.

المصدر : الجزيرة + رويترز