القوات العراقية تكثف هجماتها غربي الموصل

قالت خلية الإعلام الحربي العراقية إن قوات عراقية اقتحمت فجر اليوم الأحد أربعة أحياء تقع شمال الجزء الغربي للموصل من أكثر من محور وإنها تخوض حاليا مواجهات عنيفة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لاستعادة هذه الأحياء.

وقالت مصادر عسكرية إن مواجهات عنيفة تجري في هذه الأحياء، حيث تحاول القوات العراقية المدعومة بغطاء جوي كبير تأمين عمليات التقدم فيها. 

ويأتي تكثيف غارات اليوم بعد مقتل وجرح عدد من عناصر القوات العراقية في هجمات شنها تنظيم الدولة غربي الموصل وفي الشرقاط، كما سقط مدنيون في عمليات بالموصل. 

وأفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أمس بمقتل وجرح عناصر من الجيش العراقي وإحراق رشاش ثقيل بهجوم لمقاتلي التنظيم في منطقة مشيرفة شمال غربي الموصل.

كما أفادت بمقتل خمسة عناصر من قوات التدخل السريع العراقية في هجوم لمقاتلي تنظيم الدولة على موقع بقرية المرير شمال الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين.

من جهتها، قالت مصادر أمنية عراقية إن مدنيا قتل وأصيب سبعة آخرون في قصف لتنظيم الدولة بالصواريخ وقذائف الهاون استهدف أحياء سكنية في جانبي الموصل الشرقي والغربي.

نزوح
ودفع احتدام المعارك بأعداد كبيرة من المدنيين هناك إلى النزوح، وقالت مصادر أمنية عراقية إن أكثر من ألفي عائلة نزحت من الأحياء التي استعادتها القوات العراقية في شمال غربي الموصل بسبب الوضع الإنساني الصعب واستمرار القصف على تلك الأحياء.

وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 630 ألف مدني نزحوا من مدينة الموصل العراقية منذ بدء العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية هناك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أندريه ماهيسيتش إن هذا الرقم يشمل 434 ألف شخص نزحوا من غرب الموصل منذ منتصف فبراير/شباط الماضي.

وأضاف في مؤتمر صحفي أنه رغم حجم المخاطر الكبيرة فإن أعداد الفارين من غرب الموصل لم تشهد تباطؤا.

وأكد ماهيسيتش أن المفوضية وبعد مرور ستة أشهر من الهجوم على الموصل، ما زالت تشعر بالقلق من استمرار النزوح الجماعي، مشيرا إلى أن الفارين أكدوا أن الوضع مخيف ويزداد سوءا، كما أكدوا أن المدينة تفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل الغذاء ومياه الشرب والوقود.