رئيس الصومال يتعهد ببناء بلاده ولندن تتعهد بالدعم

LONDON, UNITED KINGDOM - MAY 11: Prime Minister Theresa May chairs the London Conference on Somalia with Foreign Secretary Boris Johnson, Abdullahi Mohamed, President of Somalia, and António Guterres, UN Secretary General, at Lancaster House on May 11, 2017 in London, England. (Photo by Jack Hill - WPA Pool/Getty Images)
تيريزا ماي تفتتح المؤتمر الدولي حول الصومال في لندن (غيتي)

تعهد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو بتحقيق تطلعات الشعب الصومالي في إحلال الأمن ودعم الديمقراطية، من جانبها تعهدت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي بدعم فرماجو وجهوده في هذا المجال.

وقال فرماجو -خلال المؤتمر الدولي لدعم الصومال الذي تستضيفه لندن- إنه حريص على تلبية توقعات شعبه، من خلال تعزيز الأمن كأولوية لحل المشكلات الأبرز للبلاد، كما التزم بإحراز تقدم في مجال الديمقراطية السياسية.

وأضاف "نؤمن بأن السبيل الوحيد لتعافي الصومال هو عبر تقوية مؤسساتنا الديمقراطية، وسأبذل قصارى جهدي لتنفيذ ما وعدت به خلال حملتي الانتخابية في مكافحة الإرهاب والفساد والفقر".

وقال إن وسائل تطبيق هذه التعهدات تبدأ ببناء مؤسسات دولة حيوية تركز على الأمن والإصلاح، وتعهد باتخاذ إجراءات لتعزيز قدرات الشعب لتنمية بلده في مجال التجارة لتخفيض الفقر ونسب البطالة.

وأشار إلى أنه سيستكمل مع أعضاء البرلمان والأحزاب السياسية حوارا عميقا للتوصل إلى إعادة النظر في الدستور، وفي مسائل تعزز المسار الديمقراطي والحريات مثل حرية التجمع والخطاب.

دعم بريطاني
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية خلال أشغال المؤتمر إن بلادها ملتزمة بدعم الصومال وجهود الرئيس الجديد في الخطط الأمنية، ومساعدة البلاد على محاربة الإرهاب وتنمية الاقتصاد "لأن التحديات التي تواجهها مقديشو تؤثر على المجتمع الدولي مجتمعا".

وقالت ماي إنه بفضل الجهود الدولية تم دحر حركة الشباب المجاهدين في الصومال، واحتواء القرصنة جزئيا، وضخ زخم جديد للعملية السياسية، معربة عن فخرها بدور بريطانيا في هذا المجال.

وأكدت استمرار دعم بلادها لهذه الجهود الدولية، مشيرة إلى أن انتخاب الرئيس فرماجو وتعهده بالإصلاح يوفران فرصة فريدة لضبط أمن البلاد ولتنمية اقتصادها وبناء تسوية سياسية جامعة.

يُذكر أن مؤتمر دعم الصومال الذي تستضيفه لندن يهدف لرسم الخطوط العريضة لـ "شراكة" اقتصادية وأمنية جديدة مع هذا البلد الذي يُعتبر واحدا من البلدان الأقل استقرارا والأكثر فقرا في العالم.

ويشارك في المؤتمر نحو أربعين وفدا ومؤسسة دولية، من بينها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو غير مخصص لجمع الأموال بل للتركيز على مجالات التنمية الاقتصادية المحتملة ومعالجة القضايا الأمنية.

المصدر : وكالات