سرايا بنغازي تتقدم بالهلال النفطي وحفتر يقصف

قصفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر فجر اليوم أهدافا في منطقة راس لانوف (شرقي ليبيا)، منها المركز الطبي، وذلك حسبما أفاد مراسل الجزيرة.

ووقعت الغارات في إثر سيطرة قوات سرايا الدفاع عن بنغازي على مناطق النوفلية وبن جواد والسدرة وراس لانوف في الهلال النفطي عقب اشتباكات مع قوات تابعة لحفتر.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في سرايا الدفاع عن مدينة بنغازي أنها طلبت رسميا من وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني أن يتولى المسؤولية عن موانئ النفط، وتحديدا ميناءي السدرة وراس لانوف.

وقال المصدر إن هدف السرايا ليس السيطرة على موانئ النفط، بل الوصول إلى مدينة بنغازي. وقد أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنية ما سماه التصعيد العسكري الخطير.

ويعد الهلال النفطي أحد أهم المواقع الإستراتيجية التي غالبا ما تشهد مواجهات مسلحة بين الفرقاء السياسيين في البلاد من أجل السيطرة عليه. 

وسرايا الدفاع عن بنغازي هي قوة عسكرية تتكون من مقاتلين عسكريين ومدنيين من الثوار في مدينتي بنغازي وإجدابيا بشرق ليبيا ممن شاركوا في الحرب ضد كتائب النظام السابق في العام 2011، ومعهم أفراد مسلحون من مدن عدة تقع بغرب البلاد.

ومن أبرز قادة سرايا الدفاع العقيد مصطفى الشركسي وإسماعيل الصلابي وزياد بلعم، وأحمد الشلطامي ومنصور الفايدي (قتلا) وأحمد التاجوري وفرج شكوو والساعدي النوفلي ومحمود الفيتوري، وكلهم بدون استثناء شاركوا في قيادة الثوار بحربهم ضد كتائب النظام السابق.

وتهدف سرايا الدفاع عن بنغازي -بحسب بيان سابق صدر عنها في بدايات الإعلان عن تشكيلها- إلى ما تصفه بتحرير مدينة بنغازي شرق ليبيا من سيطرة قوات عملية الكرامة، وإرجاع النازحين والمهجرين إليها.

وتشكلت هذه القوة في بدايات العام 2016 بالمنطقة الغربية من البلاد، وهي تحظى بتأييد كتائب الثوار والعسكريين في المنطقة الغربية.

قوات حفتر سيطرت على الهلال النفطي في سبتمبر/أيلول 2016 (الجزيرة)
قوات حفتر سيطرت على الهلال النفطي في سبتمبر/أيلول 2016 (الجزيرة)

حكومة الوفاق
من جهته، أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ما وصفه بالتصعيد العسكري الخطير في منطقة الهلال النفطي، وقال إن التحرك تزامن بطريقة مشبوهة مع ما يبذل من جهود لتحقيق المصالحة الوطنية. وأشار إلى أنه قد يستخدم إجراءات رادعة في حال استمراره.

أما وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق فدعت الأطراف المتحاربة إلى وقف الاقتتال فورا، وحثتها على حقن الدماء والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي.

وطالبت الوزارة بخروج "القوات المرتزقة وقوات المعارضة السودانية والتشادية من المنشآت النفطية وكافة الأراضي الليبية".

وتعهدت حكومة الوفاق بفك الاشتباك في حال استمراره، وحذرت الأطراف المتحاربة من مغبة تعريض حياة المدنيين للخطر.

المصدر : الجزيرة + وكالات