غوتيريش يتفقد نازحي الموصل ويطالب العالم بالدعم
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة الوضع الإنساني في مخيمات اللجوء بالموصل بأنه مأساوي، وطالب المجتمع الدولي بتقديم المساعدات، كما دعا إلى مصالحة سياسية بين المكونات العراقية بعد انتهاء المعارك.
وأثناء تفقده مخيم "حسن شام" الذي يستقبل العراقيين الفارين من الموصل، قال غوتيريش إن "هؤلاء الناس عانوا الأمرّين ولا يزالون يعانون.. نحتاج إلى تضامن أكبر من المجتمع الدولي"، مضيفا "ليس لدينا الموارد الضرورية لدعم هؤلاء الناس".
وتابع "للأسف لم يحصل برنامجنا إلا على 8% من التمويل (المطلوب)"، مطالبا المجتمع الدولي بألا يكتفي بالتعاطف، وأن يزيد المساعدات.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى مصالحة سياسية بين المكونات العراقية بعد انتهاء الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، وأكد أن ذلك لن يكون إلا بدعم دولي للجهود العراقية.
واشتكى نازح لغوتيريش أثناء زيارته التي استغرقت نحو نصف ساعة؛ من سوء حالة مياه الشرب وانتشار الفئران والحشرات، وقال أحدهم -ويدعى صقر يونس- "نريد العودة إلى قرانا.. لقد نفد صبرنا"، وأضاف بعد إقامته في المخيم أربعة أشهر "لو كنا قتلنا في القصف لكان أرحم".
وبدأ غوتيريش أمس زيارته إلى العراق، حيث أثنى خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على ما سماها جهود الحكومة لحماية المدنيين، وإغاثة المتأثرين بالحرب الراهنة ضد تنظيم الدولة، داعيا العالم إلى التضامن معها.
وفي مؤتمر صحفي أول أمس الأربعاء، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام الأممي إن "عدد النازحين من غربي الموصل آخذ في التزايد بشكل سريع، حيث بلغ 231 ألف شخص منذ بدء العمليات العسكرية أواخر الشهر الماضي"، مشيرا إلى أنه "حتى الآن تم تهجير 298 ألف شخص من الموصل، بحسب الأرقام التي قدمتها السلطات العراقية".