مفاوضات غير مباشرة بين الأطراف السورية بجنيف

U.N. Deputy Special Envoy for Syria Ramzy Ezzeldin Ramzy attends a meeting with the Syrian government delegation during the Syrian peace talks at the United Nations in Geneva, Switzerland, April 20, 2016. REUTERS/Denis Balibouse
رمزي التقى وفدي النظام والمعارضة كل اعلى حدة وخرج بانطباع إيجابي (رويترز)

انطلقت في جنيف اليوم أعمال المفاوضات غير المباشرة بين أطراف الأزمة السورية في جولتها الخامسة. وعقد رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الدولي إلى سوريا لقاء بكل من وفدي النظام والمعارضة، وأعرب عن أمله في بدء مناقشة القضايا الجوهرية غدا.

وقال رمزي للصحفيين إن الاجتماعات كانت إيجابية ومفيدة للإعداد للمناقشات الجوهرية غدا، مضيفا أنه تم التطرق إلى كل القضايا التي يجب توضيحها قبل البدء غدا.

وقال مصدر مطلع للجزيرة إن الوفود ستلتقي بصورة منفصلة مع المبعوث الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا غدا الجمعة في مقر الأمم المتحدة بجنيف بعد عودته من أنقرة.

وعلى وقع التقدم الميداني الذي تحققه فصائل المعارضة السورية المسلحة في العاصمة دمشق وحماة (وسط البلاد)، قال المتحدث باسم وفد الهيئة السورية العليا للمفاوضات سالم المسلط إن الوفد يصر على عقد مفاوضات مباشرة مع النظام توفيرا للوقت.

وأضاف المسلط أن المعارضة حضرت إلى المفاوضات في جنيف للمشاركة بكل جدية.

الحريري أكد أن الجولة الحالية يجب أن تركز على الانتقال السياسي ثم الدستور والانتخابات (رويترز)
الحريري أكد أن الجولة الحالية يجب أن تركز على الانتقال السياسي ثم الدستور والانتخابات (رويترز)

الانتقال السياسي
من جهته قال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري إن محاولات النظام اقتحام حيي برزة والقابون في دمشق لم تتوقف، وبالتالي ما جرى ويجري من المعارضة هو دفاع عن النفس.

وخلال مؤتمر صحفي قال الحريري إن الحديث في الجولة الحالية من المفاوضات يجب أن يتركز على الانتقال السياسي، ومن ثم الدستور والانتخابات.

وعن موقف النظام الداعي إلى أولوية مناقشة مكافحة الإرهاب، قال الحريري لا يمكن تشكيل إستراتيجية لمكافحة الاٍرهاب دون تحقيق الانتقال السياسي الذي يُبعد كل مجرمي نظام بشار الأسد.

ولفت إلى أنه منذ نهاية الجولة الماضية من المفاوضات مطلع الشهر الجاري تم قتل أكثر من ثلاثمئة مدني جراء قصف النظام لمناطق سورية.

موقف النظام
وذكر مراسل الجزيرة في جنيف معن خضر أن وفد النظام السوري -حسب مواقع موالية للظام- اعتبر أن ما يجري من معارك في حماة ودمشق يهدف إلى تقويض الحل السياسي في سوريا. 

ومن المقرر أن تتناول مفاوضات السلام أربعة موضوعات هي: حكومة الوحدة الوطنية، والدستور الجديد، وإجراء انتخابات، والإجراءات الخاصة بمكافحة الإرهاب.

وانتهت جولة المفاوضات الأخيرة يوم الثالث من الشهر الجاري بإعلان دي ميستورا الاتفاق للمرة الأولى على جدول أعمال "طموح" من أربعة عناوين رئيسية، على أن يجري بحثها "بشكل متواز"، وهي: الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.

وأضيف البند الأخير بطلب من دمشق التي تصر على أن مكافحة الإرهاب هي المدخل الوحيد لتسوية النزاع الذي تسبب منذ انطلاقه قبل ست سنوات في مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.

المصدر : الجزيرة + وكالات