الجيش الحر يسيطر على مواقع غرب مدينة الباب

أفادت مصادر للجزيرة أن الجيش السوري الحر التابع للمعارضة المسلحة قطع، وبدعم من الجيش التركي، كافة الطرق على ما يسمى بـ قوات سوريا الديموقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، ومنعها من الاقتراب من مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشرقي، حيث كانت قوات سوريا الديموقراطية تسعى جاهدة الوصول إلى المدينة والسيطرة عليها قبل الجيش الحر من أجل وصل مناطق سيطرتها في الحسكة والرقة بمناطقها في حلب.
الجيش الحر سيطر على تلال حاكمة ومواقع بأحياء غرب مدينة الباب (الجزيرة)

قال الجيش السوري الحر اليوم الأربعاء إنه سيطرعلى مواقع في الأحياء الغربية بمدينة الباب وعلى تلال استراتيجية تحيط بالمدينة، بينما أكد الجيش التركي مقتل اثنين من جنوده وجرح 15 آخرين في معارك بالمدينة.

وأكد الجيش الحر التابع للمعارضة السورية المسلحة أنه سيطر على جبل الشيخ عقيل، والمشفى الوطني والدوار الغربي، والمحلق والسكن الشبابي غربي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف أن مقاتليه مستمرون بالتقدم في الأحياء الغربية بالمدينة، مشيرا إلى أن المعارك بالمنطقة أدت إلى مقتل 30 من التنظيم.

وكان الجيش التركي قد قال اليوم الأربعاء إن مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم القوات المسلحة التركية سيطروا على تلال استراتيجية تحيط بمدينة الباب الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية بعد عمليات أثناء الليل.

وذكر الجيش في بيان مكتوب أن 58 من مقاتلي تنظيم الدولة قتلوا في غارات جوية وقصف مدفعي واشتباكات ضمن هذه العمليات، كما أكد مقتل جنديين تركيين وإصابة 15 آخرين في معارك منطقة الباب.

مقاتلان من تنظيم الدولة أثناء معارك الباب (ناشطون)
مقاتلان من تنظيم الدولة أثناء معارك الباب (ناشطون)

سباق عسكري
وكان الجيش الحر قد شن بدعم من الجيش التركي هجوما متزامنا على قريتي قباسين وبزاعة شمال شرق مدينة الباب، وعلى أحياء بالمدينة الواقعة في ريف حلب الشرقي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

ويأتي تكثيف العمليات بعد أن تمكنت القوات الحكومية أمس من تحقيق تقدم، بدعم من المسلحين الموالين لها وبإسناد من المدفعية الروسية، في الريف الجنوبي لمدينة الباب، حيث تمكنت من تقليص المسافة والتقدم إلى مسافة نحو ثلاثة كيلومترات عن المدينة.

وأعلنت قوات النظام سيطرتها الكاملة على قرى المعزولة ومقلع حوارة تادف والمجبل وتلة الحوارة، في جنوب وجنوب شرق المدينة لتسيطر ناريا على طريق أبوجبار-تادف.

وتستهدف غارات جوية روسية عدة قرى جنوب وجنوب شرق مدينة الباب، بينما تقوم طائرات تركية وأخرى من التحالف الذي تقوده أميركا بضربات جوية شمال المدينة وغربها لإسناد قوات الجيش الحر.

ويتسابق للسيطرة على المدينة كل من قوات النظام السوري وفصائل من الجيش الحر مدعومة من تركيا، وما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية.

المصدر : الجزيرة + وكالات