نذر أزمة سياسية بين الحكومة واتحاد الشغل بتونس

تتزايد المخاوف في تونس من نذر أزمة سياسية طرفاها الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل، على خلفية التعديل الوزاري الذي أزيح بمقتضاه وزير مقرب من الاتحاد ليخلفه أحد رجال الأعمال.
 
ولم يفض اجتماع بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد والأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي إلى نتيجة، وسط تحذيرات مما وصفها الاتحاد مساعي حكومية لخصخصة مؤسسات من القطاع العام.
 
وأجرى الشاهد أول تعديل على تشكيلته الوزارية، حيث خلف رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في "الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية" خليل الغرياني في وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة القيادي السابق في الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) عبيد البريكي.
 
وأثار تعيين الغرياني بدلا من البريكي انتقادات اتحاد الشغل. وكان البريكي قال قبل أيام إنه يعتزم الاستقالة من منصبه، وقال رئيس الحكومة التونسية في مقابلة تلفزيونية الليلة الماضية إنه أقاله لأنه خالف أعراف العمل الحكومي.
 
وفي بيان أصدره اتحاد الشغل، قال إن الهدف من التعديل الوزاري إلهاء التونسيين عن حقيقة الأزمة في البلاد، خاصة بشأن ما تخطط له الحكومة من إجراءات غير مقبولة شعبيا تشمل خصخصة خدمات المياه والكهرباء والصحة والتعليم، وهو ما ينفيه مسؤولون حكوميون.
المصدر : الجزيرة