القوات العراقية تقصف مطار الموصل بدعم التحالف

Smoke rises after a rocket fired by Iraqi forces in Albu Saif hit village held by Islamic State militants south of Mosul, Iraq February 21, 2017. REUTERS/Alaa Al-Marjani
قذيفة أطلقتها القوات العراقية على قرية البوسيف المشرفة على مطار الموصل قبل ساعات من استعادتها من تنظيم الدولة (رويترز)

باشرت القوات العراقية اليوم الثلاثاء قصف مطار الموصل ضمن هجوم يستهدف استعادة الجانب الغربي من المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية، بدعم كبير من طيران التحالف الدولي.

وقال قادة عسكريون عراقيون إن مرحلة جديدة من العمليات بدأت باتجاه المطار الواقع في أقصى جنوبي الموصل، بهدف تحويله إلى قاعدة لدعم الحملة العسكرية.

وقبل الشروع في قصف المطار تمهيدا لاقتحامه، أعلنت القوات العراقية أنها استعادت قرية البوسيف جنوب الموصل بعد معارك مع تنظيم الدولة قـتل فيها 13 من القوات الأمنية العراقية. وتطل القرية على المطار الذي يمتد على عدة كيلومترات.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية قامت بتمشيط قرية البوسيف بعد اقتحامها، وأضافت أن تنظيم الدولة فجر عبوات ناسفة ونشر قناصة لمحاولة عرقلة تقدم القوات التي أصبحت على مشارف المطار.

من جهته قال العميد عباس الجبوري من قوات الرد السريع إن العديد من مقاتلي تنظيم الدولة -وبعضهم يرتدي أحزمة ناسفة- قتلوا، وأكد العثور على أنفاق كان يستخدمها التنظيم في القرية.

وأضاف عباس أن العمليات توقفت اليوم مؤقتا على أن تتقدم القوات لاحقا باتجاه الشمال، وستنضم قوات مكافحة الإرهاب إلى  الهجوم الذي يستهدف أيضا معسكر الغزلاني، قبل التوجه للأحياء الغربية.

وكانت قوات الأمن العراقية بدأت الهجوم باتجاه مطار الموصل قبل ثلاثة أيام ضمن عملية واسعة لاستعادة الجانب الغربي الذي يعتقد أنه ما زال يضم نحو 750 ألف مدني.

دعم جوي
وتتقدم القوات العراقية نحو غربي الموصل تحت غطاء جوي توفره طائرات التحالف الدولي، بالتوازي مع المساعدة التي قدمها مئات العسكريين الأميركيين المنتشرين في محيط الموصل.

وفي وقت سابق، قال جنرال أميركي إن خمسين طائرة للتحالف الدولي تحلق بشكل مستمر في سماء الموصل، وكانت وكالة أعماق أفادت بمقتل وجرح عشرات المدنيين في غارة وقعت قبل يومين على حي غربي المدينة.

وقبل بدء معركة استعادة الموصل كانت الاستخبارات الأميركية تقدر عدد مقاتلي تنظيم الدولة في المدينة بما يصل إلى سبعة آلاف، في حين تقدر عددهم الآن بنحو ألفين فقط.

من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع العراقية في بيان إن الوزير عرفان الحيالي التقى القيادي في مليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، لمناقشة سير العمليات التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم الدولة في الجانب الغربي من الموصل، وكذلك للتنسيق بين وحدات الجيش ومليشيا الحشد.

على صعيد آخر، قتل ثمانية مدنيين وجرح 32 في تفجير سيارة ملغمة وسقوط قذائف هاون في حي العامرية غربي بغداد. وكانت مصادر قالت للجزيرة إن سبعة قتلوا وأصيب 14 جراء تفجير سيارة ملغمة بالعامرية.

المصدر : الجزيرة + وكالات