النظام يواصل القصف بدرعا ويصعّد بضواحي دمشق

قالت مصادر المعارضة إن قوات النظام السوري استهدفت بالقصف والغارات حي درعا البلد في مدينة درعا، كما استهدفت مناطق أخرى بريف المدينة، بينما أعلنت فصائل المعارضة المسلحة انتهاء ما قالت إنه المرحلة الأولى والثانية من معركة "الموت ولا المذلة" في درعا.

وذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام استهدفت اليوم الأحد حي درعا البلد في مدينة درعا، (جنوب سوريا)، بصاروخ أرض أرض، كما سقطت قذائف هاون ومدفعية على الحي وعلى مناطق أخرى بريف المدينة.

 
من جهته، قال مراسل الجزيرة إن فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" أعلنت انتهاء ما قالت إنه المرحلة الأولى والثانية من معركة "الموت ولا المذلة"، التي أطلقتها بهدف السيطرة على حي المنشية الإستراتيجي في درعا.
 
وبحسب بيان الغرفة، فإن عملياتها العسكرية التي استمرت لنحو أسبوع في الحي أسفرت عن السيطرة على كتل سكنية وحواجز للنظام، ومقتل نحو مئة عنصر بين ضباط للنظام والمليشيات الموالية له.
 
وفي سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة في درعا بأنه جرى إعلان كامل الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة مناطق منكوبة، كما تعطل خزان المياه الرئيسي المغذي لأحياء المعارضة وجميع المستشفيات الميدانية، وذلك جراء عشرات الغارات الروسية والسورية.
 

قصف وتعزيزات

وفي معارك دمشق وريفها، واصلت قوات النظام اليوم الأحد تصعيدها بحي القابون الواقع شمال شرق العاصمة دمشق واستهدفته بنحو ثمانية صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض أرض، وترافق القصف الصباحي الصاروخي مع قصف بقذائف الهاون، طالت أيضا حي  تشرين المجاور.

وقال مراسل الجزيرة إن القصف أسفر عن دمار كبير لحق بالأبنية وممتلكات الأهالي، وهو يتزامن مع تعزيزات عسكرية للنظام في محيط الحيين تمهيدا لحملة عسكرية بهدف استعادة السيطرة عليهما، وقال مراسل الجزيرة إن عشرات العائلات تمنعها قوات من النظام الخروج من الحيين إلى مناطق سيطرتها.

وارتكبت قوات النظام أمس السبت مجزرة بحي القابون، حيث قتل  16 شخصا على الأقل، بينهم مواطنتان في قصف بنحو سبعة صواريخ استهدف مواقع في الحي على طرف الأوتستراد الدولي.

وتشهد مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في هذه الأحياء وبلدتي حرستا ودوما، تصعيدا عسكريا لافتا في اليومين الماضيين، وذلك بالتزامن مع تعزيزات عسكرية لقوات النظام وأخرى روسية في المنطقة.

جبهات مختلفة
وفي حماة (وسط) كثفت طائرات النظام غاراتها بأرياف المحافظة، ونفذت اليوم الأحد قصفا متكررا  على بلدتي عقرب وحربنفسة في الريف الجنوبي، كما شنت غارات على مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية تل هواش في الريف الشمالي للمدينة.

وقالت المعارضة المسلحة إنها استهدفت معاقل قوات النظام في بلدة سلحب وقرية نهر البارد بريف حماة الغربي ردا على قصف المدنيين المتواصل.

وفي محافظة حمص (وسط)، قال مراسل الجزيرة إن النظام منعت اليوم الأحد دخول قافلة مساعدات أممية إلى حي الوعر المحاصر داخل حمص، في حين تواصل قصف الحي الذي أسفر أمس السبت عن مقتل طفلين ورجل وجرح آخرين.

وفي الريف الشرقي للمحافظة، تستمر الاشتباكات العنيفة بين تنظيم الدولة الإسلامية، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في محاور بمحيط الحقول النفطية في ريف حمص الشرقي ترافقت مع قصف مكثف على محاور القتال، وتمكنت قوات النظام أمس من تحقيق مزيد من التقدم والسيطرة على قرية طرفة غربية الواقعة في البادية الغربية لتدمر.

وفي الرقة (شمال) تشهد محاور القتال في الريف الشرقي والشمالي الشرقي للمدينة اشتباكات، بين تنظيم الدولة من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي، وتمكنت القوات الكردية من السيطرة على جسر شنينة شمال شرق مدينة الرقة على بعد نحوثمانية كيلومترات من المدينة، ضمن المرحلة الثالثة من عمليات "غضب الفرات".

المصدر : الجزيرة + وكالات