غارات مكثفة ومعارك عنيفة بريف حماة الشرقي

صورة نشرها فصيل "جيش إدلب الحر" لإصابة دبابة تابعة لقوات النظام السوري خلال المعارك الجارية في ريف حماة الشرقي
صورة نشرها فصيل جيش إدلب الحر لإصابة دبابة تابعة لقوات النظام السوري بريف حماة الشرقي

أفاد مراسل الجزيرة بأن بلدات ريف حماة الشرقي (وسط سوريا) تشهد قصفا جويا مكثفا من جانب مقاتلات روسية وأخرى تابعة لقوات النظام السوري.

وأضاف المراسل أن القصف الذي تم اليوم الأربعاء تزامن مع اشتباكات وصفتها مصادر ميدانية للجزيرة بالعنيفة بين قوات النظام المدعومة بشكل رئيسي من مليشيات إيرانية، وبين فصائل المعارضة المسلحة، وتركزت الاشتباكات على محوري المشيرفة وأم حارتين.

وتسعى قوات النظام وحلفاؤها إلى كسر خطوط المعارضة الدفاعية في ريف حماة الشرقي بغية التوغل باتجاه مطار أبو الظهور العسكري الإستراتيجي الواقع في ريف إدلب الشرقي لتضييق الخناق على المعارضة المسلحة في إدلب، أحد أبرز معاقلها شمالي البلاد.

وقال ناشطون إن الغارات الجوية استهدفت لليوم الثالث على التوالي بلدات وقرى في الريف الشرقي لمدينة معرة النعمان، وأكدوا أن القصف شمل أيضا مخيمات للنازحين بالمنطقة، مما أسفر عن ضحايا من المدنيين. وفي الأيام القليلة الماضية قتل عشرات المدنيين في القصف الجوي على ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي. 

وكانت المعارضة السورية المسلحة أسقطت أمس طائرة حربية لقوات النظام السوري من طراز "أل 39" بواسطة المضادات الأرضية في ريف حماة الشرقي، الأمر الذي أسفر عن مقتل قائدها، وهو ما أقرت به دمشق. وتبنى إسقاط الطائرة فصيل جيش إدلب الحر التابع للجيش السوري الحر، كما تبنت العملية هيئة تحرير الشام.

ويأتي تصاعد القصف والمعارك في ريف حماة الشرقي في وقت قالت فيه موسكو إن العام المقبل سيشهد حملة عسكرية للقضاء على جبهة النصرة -التي اندمجت مع فصائل أخرى ضمن هيئة تحرير الشام- في مناطق خفض التصعيد، ومحافظة إدلب، وهي واحدة من هذه المناطق التي تم الاتفاق عليها منتصف العام الحالي في إطار مفاوضات أستانا برعاية روسيا وتركيا وإيران.

المصدر : الجزيرة