مليشيا الحوثي تمنع وزيرا مواليا لصالح من دخول مكتبه
وأكدت مصادر خاصة للجزيرة في العاصمة اليمنية أن هناك خلافا محتدما بين مليشيا الحوثي وصالح، على خلفية التحركات والاتصالات الخارجية التي يجريها وزير الخارجية في حكومة الانقلابين غير المعترف بها هشام شرف.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هناك اتصالات تجريها الأمم المتحدة مع مليشيا الحوثي بهدف استئناف الحوار، غير أن الوزير شرف يصر على أن يبقى أي اتصال عبر وزارته، كما يصر أن يقود شخصيا أي مفاوضات قادمة.
تفاهمات ورفض
وبيّنت أن الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام وجماعته يرفضون ذلك ويقولون إن التفاهمات يجب أن تمر عبرهم، وإنهم وحدهم المخولين بذلك بحجة أن هشام شرف ومؤتمر صالح متواطئون مع "العدوان".
وأضافت المصادر أن الحوثيين قد طلبوا من شرف الامتناع عن إجراء أي اتصالات مع مكتب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أو مع معين شريم نائبه الجديد الذي عين مؤخرا.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الوزير شرف بدأ الاقتراب من الملفات السرية للمفاوضات والصفقات التي أجراها وفد الحوثيين برئاسة عبد السلام، وهو ما أثار غضب الأخير، واعتبر أن ذلك ليس من اختصاص الوزير وأمر المسلحين باقتحام الوزارة ومنع شرف من الدخول.
وبينت المصادر أن الحوثيين يعتبرون المفاوضات الخارجية خطا أحمر، ووحده عبد السلام هو المفوض بها.