العبادي: لا وساطة مع كردستان قبل إلغاء الاستفتاء

حيدر العبادي - المصدر موقع رئاسة الوزراء العراقية/ فيسبوك
العبادي: نرفض استفتاء كردستان ونتائجه (مواقع التواصل)
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن أي حوار مع كردستان العراق بشأن الاستفتاء يجب أن يُبنى على أساس وحدة العراق، رافضا أي وساطة أو مبادرة أو تفاوض خارج هذا الإطار، بينما دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني الحكومة العراقية إلى التراجع عن العقوبات ضد الإقليم.

وفي تصريحات نشرتها صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ذكر العبادي أن "من يدعي إرساله من قبلنا للوساطة فهو محض كذب، فنحن لا نحتاج إلى الوساطة"، مشددا على رفضه استفتاء كردستان ونتائجه.

وكان أسامة النجيفي وإياد علاوي نائبا رئيس الجمهورية أطلقا مبادرة لنزع فتيل الأزمة بين بغداد وإقليم كردستان العراق، بينما التقى رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري والبارزاني، في مساع لحل الأزمة.
 
نعرات طائفية
وحذّر العبادي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الثلاثاء في بغداد من وجود ما وصفها بالأجندات لإثارة النعرات الطائفية، وشدد على أن إدارة الأمن في المناطق المتنازع عليها من صلاحيات الحكومة الاتحادية.

وبيّن أن  تطبيق 
الكونفدرالية إجراء يتطلب تعديل الدستور العراقي وموافقة ثلثي أعضاء مجلس النواب، مشيرا إلى أن شركات الهاتف النقال التي تعمل في إقليم كردستان "أكدت خضوعها للسلطة الاتحادية" في بغداد، بعد يوم من إعلان بغداد إخضاع هذه الشركات لسلطة الحكومة الاتحادية المتمثلة في الحكومة العراقية.

وفي سياق متصل، قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إن وحدة البلاد قضية أساسية لا يمكن التنازل عنها، معتبرا أن استفتاء الانفصال الذي أجرته إدارة إقليم كردستان في 25 سبتمبر/أيلول الماضي مشكلة خطيرة.

‪البارزاني دعا الحكومة العراقية إلى التراجع عن العقوبات ضد الإقليم‬  البارزاني دعا الحكومة العراقية إلى التراجع عن العقوبات ضد الإقليم (غيتي)
‪البارزاني دعا الحكومة العراقية إلى التراجع عن العقوبات ضد الإقليم‬  البارزاني دعا الحكومة العراقية إلى التراجع عن العقوبات ضد الإقليم (غيتي)

معارضة وعقوبات
وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم كردستان في 25 سبتمبر/أيلول الماضي استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة المركزية.

وإثر ذلك، فرضت بغداد حظرا على الرحلات الجوية الدولية من وإلى الإقليم، بعد أن رفضت حكومة الإقليم تسليم مطاري أربيل والسليمانية للحكومة العراقية.

كما فرضت الحكومة المركزية عقوبات مالية على الإقليم، وطلبت من دول الجوار إغلاق المنافذ الحدودية، وحصر التعامل مع بغداد في ما يخص تصدير النفط.

وفي رده على هذه العقوبات، دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني الحكومة العراقية إلى التراجع عن العقوبات ضد الإقليم، وجاء ذلك في نهاية اجتماع عقده في مدينة أربيل أمس.

وقال ريناس جانو المتحدث باسم كتلة الحزب في البرلمان العراقي (لها 38 مقعدًا من أصل 328) في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع؛ "ناقشنا في الاجتماع ثلاثة محاور، وتوصلنا إلى أن أي اتفاق مع حكومة بغداد يجب أن يكون بلا شروط، خاصة نتائج الاستفتاء، فإنه من المحال التراجع عنه".

ودعا الحكومة والبرلمان العراقيين إلى التراجع عن العقوبات ضد الإقليم، التي وصفها بغير الدستورية، مشددًا على أن هذا الأمر يعقد الموقف ولا يصلحه.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول