البارزاني متمسك بنتائج الاستفتاء وأوروبا تعرض الوساطة

ERBIL, IRAQ - SEPTEMBER 22: Kurdish President Masoud Barzani speaks to supporters during a rally for the upcoming referendum for independence of Kurdistan on September 22, 2017 in Erbil, Iraq. The Kurdish Regional government is preparing to hold the September 25, independence referendum despite strong objection from neighboring countries and the Iraqi government, which voted Tuesday to reject Kurdistan's referendum and authorized the Prime Minister Haider al-Abadi to take measures against the vote. Despite the mounting pressures Kurdistan President Masoud Barzani continues to campaign and state his determination to go ahead with the vote. (Photo by Chris McGrath/Getty Images)
البارزاني: أربيل مستعدة لمنح الحوار الوقت اللازم لحل المسائل العالقة مع بغداد(الفرنسية)

جدد رئيس كردستان العراق مسعود البارزاني استعداد أربيل للحوار مع بغداد بأجندة مفتوحة ودون شروط، بالمقابل صعدت الحكومة العراقية إجراءاتها بحق سلطات كردستان مشترطة إلغاء نتائج الاستفتاء قبل مباشرة الحوار، في وقت عرض الاتحاد الأوروبي القيام بالوساطة لحل الخلاف بين بغداد وأربيل.

وقال مسعود البارزاني -لدى استقباله سفير الاتحاد الأوروبي بالعراق رامون بليكوا والوفد المرافق له- إن الإقليم كان مع الحوار لحل الخلافات حتى قبل إجراء الاستفتاء، وأضاف أن أربيل مستعدة لمنح الحوار الوقت اللازم من أجل حل جميع المسائل العالقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية.

وقد عرض الوفد الأوروبي وساطة الاتحاد بين بغداد وأربيل، وأن يكون للاتحاد دور فاعل في بدء مفاوضات بين الجانبين لحل الخلافات.

ومقابل دعوة البارزاني لحوار غير مشروط مع سلطات بغداد، ترفض الحكومة العراقية بدء أي حوار مع سلطات أربيل قبل إلغاء استفتاء الانفصال الذي أجري يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي وصوتت الغالبية الساحقة فيه لفائدة الانفصال عن العراق.

شبكة الاتصالات
وقرر المجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الاثنين إخضاع شبكات الاتصالات للهواتف النقالة بإقليم كردستان إلى السلطة الاتحادية. وجدد إصراره على تنفيذ كل القرارات التي اتخذها في وقت سابق تجاه الإقليم بسبب الاستفتاء "غير الشرعي".

وقال المجلس في بيان إنه يتابع إجراءات رفع دعوى لملاحقة موظفي الدولة العاملين بالإقليم الذين نفذوا إجراءات الاستفتاء المخالِفة لقرارات المحكمة الاتحادية.

من جانب آخر، قال بيان صدر عن مكتب أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي إن الأخير أطلق مبادرة تهدف إلى تفكيك الأزمات التي تمر بها البلاد والوصول إلى حلول وطنية جامعة عمادها الحوار والوحدة بعيدا عن لغة التهديد والتخوين والتلويح باستخدام القوة العسكرية.

وأضاف البيان -الذي لم يتطرق إلى تفاصيل المبادرة- أن النجيفي ركز في اجتماعات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس إقليم كردستان على احترام الدستور وأهمية الحوار، معتبرا أن أزمة الاستفتاء نتاج سياسات خاطئة.

وأكد النجيفي في البيان أن البارزاني -الذي التقاه السبت الماضي- أبدى موافقته على تجميد الاستفتاء، لكن بشرط رفع العقوبات الأخيرة التي اتخذتها بغداد ضد الإقليم.

التدخل الخارجي
وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أمس إن الأزمة بين بغداد وأربيل بسبب استفتاء الانفصال بدأت تتحرك باتجاه "جعل الأرض العراقية ساحة للتدخل الخارجي".

وأضاف الجبوري -في كلمة أمام أعضاء مجلس النواب- أن زيارته لأربيل ولقاءه البارزاني كشفا وجود فرص مهمة للحل والتفاهم، ضمن إطار مقبول ينتهي بإطلاق حوار واسع ومفتوح بدل المضي باتجاه خيارات صعبة.

وأشار الجبوري -الذي التقى البارزاني الأحد- إلى أن العودة إلى الدستور العراقي "ستفضي إلى الحل النهائي لأزمات البلاد المتفاقمة" مضيفا أن "الخلاف الجاري اليوم ليس بين حكومتين في بغداد وأربيل بل هو خلاف يهدد وجود دولة في ظل تهديد مبدأ الشراكة".

المصدر : الجزيرة + وكالات