"جيش العزة" ينسحب من هدنة سوريا لانتهاكات روسية

غنائم جيش العزة من حواجز التي تم السيطرة عليها مؤخراً
مقاتلون من جيش العزة خلال إحدى المعارك مع النظام في ريف حماة الشمالي (الجزيرة-أرشيف)

أعلن جيش العزة التابع للمعارضة السورية المسلحة اليوم الأحد عن عدم التزامه بـ وقف إطلاق النار ومقررات اتفاق أستانا الذي رعته موسكو وتركيا بالعاصمة الكزاخية، مشيرا إلى عدم التزام روسيا كطرف ضامن بالاتفاق الموقع يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال -خلال بيان نشره على حسابه الرسمي على شبكة الإنترنت- إنه في حِل من الاتفاق بسبب استهداف الطيران الروسي مقرات جيش العزة والمناطق السكنية المحيطة بها في ريف حماة الشمالي.

وأضاف جيش العزة أن الانسحاب يأتي أيضا بسبب قيام المليشيات الإيرانية وقوات النظام بالتقدم إلى وادي بردى، وإجلاء سكان القرى عن بيوتهم والتغيير الديموغرافي السكاني، على الرغم من الوعود الروسية بأنه لن يتم اقتحام المنطقة.

وقال أيضا إنه يعلن اعتبارا من اليوم أنه في حِل من الاتفاق، وإنه يعتزم مواصلة القتال والدفاع عن عن الأرض السورية والشعب السوري حتى إسقاط نظام الأسد.

ويعتبر جيش العزة من بين مكونات الجيش السوري الحر، وهو من الفصائل التي صنفتها واشنطن على قائمة الفصائل المعتدلة، وتلقى دعما بصواريخ تاو المضادة للدروع، وينشط أساسا في ريف حماة الشمالي.

ويأتي ذلك بينما أعلنت خمسة فصائل عسكرية في سوريا حل نفسها واندماجها بشكل كامل ضمن كيان عسكري جديد تحت اسم "هيئة تحرير الشام" بقيادة المهندس أبو جابر هاشم الشيخ.

ووفق بيان نشرته الفصائل على شبكة الإنترنت، فإن الكيان الجديد يضم كلا من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وحركة نور الدين زنكي ولواء الحق وجبهة أنصار الدين وجيش السنة.

وجاء هذا الاندماج بعد أيام من إعلان خمسة فصائل أخرى انضمامها إلى حركة أحرار الشام، هي: ألوية صقور الشام، وجيش الإسلام-قطاع إدلب، وجيش المجاهدين، و"تجمع فاستقم كما أمرت" والجبهة الشامية-قطاع ريف حلب الغربي.

المصدر : الجزيرة